مقدمة العسّاس | يستدعي هذا التقرير الأسئلة أكثر مما يجيب عليها. ففيما ينقل معلومات أولية عن شراكة عقدت بين الاحتلال الإسرائيلي وجنوب أفريقيا في مجال الحماية الإلكترونية بداية عام 2016، يطرح سؤال من الصعب الإجابة عليه حالياً، وهو: كيف يعمل الاحتلال على استخدام مجال صناعة “السايبر” كأداة تمدّد وبناء علاقات؟ وإلى أي مدى سيستطيع الاحتلال استخدامها دون دفع الثمن؟
ترجمة العسّاس | أنهت شركة “غولد إن لينكس” (Gold n’ links) مشروع تنفيذ برنامج وقاية في مجال حماية السايبر في جنوب أفريقيا، عبر مجموعة من مبرمجيها الأفارقة، وبالتعاون مع زملائهم من المبرمجين العاملين في الفرع الإسرائيلي من الشركة، المسجلة في بورصة جنوب أفريقيا.
مع انتهاء المشروع، جرى إعداد فرق دعم محلية بهدف الإرشاد والوقاية في مجال السايبر، كما أعدت الشركة نظام “إس أو سي” (SOC) الذي يعتمد على معلومات زمنية حية لرصد أية تهديدات إلكترونية، وتحديد مستوى تصنيفها.
“أقمنا مركز سايبر بالاشتراك مع (BDO) في جنوب أفريقيا لكي نطوّر الجاهزية للسايبر” يقول روي شبوشنيك من شركة (Gold n’ links) خلال مقابلة هاتفية مع أحد المواقع الإخبارية الإسرائيلية: “نعمل مع البورصة في جنوب أفريقيا لرفع مستوى جاهزية الشركات المسجلة لديها ضدّ هجمات السايبر، إذ يعاني الكثير في الوقت الحالي من هجمات إلكترونية عدة بهدف طلب الفدية، كهجمات Ransomware و DDOS”.
يردف شبوشنيك: “تم تنفيذ المشروع الذي أنهيناه مؤخرًا لصالح شركة محليّة كبيرة متداولة في بورصة جنوب أفريقيا، إذ أجرينا تشخيصًا كاملًا للشركة تضمّن فحوصات اختراق شاملة، بالإضافة إلى فحص الخوادم والبنى التحتية. كما قمنا أيضًا بمحاكاة هجمات بالشراكة مع شركة تأمين (Odin) ومحاكاة هجمات (Phishing) التابعة لشركة (CyberReady). في نهاية العمل، أقمنا قسمًا متخصصًا في مجال السايبر للشركة الجنوب أفريقية، ونتابع اليوم عملنا مع شركة إضافية أخرى مسجلة في البورصة”.
يكمل شبوشنيك حديثه قائلاً: “قمنا بتوظيف التكنولوجيا الإسرائيلية، وتركنا التطبيق للشركة المحلية. تأسس نظام (SIEM-SOC) أيضًا بواسطة تكنولوجيا إسرائيلية لكن بتسويق محلي. اليوم، هناك تسارع في العمل على زيادة الوعي والتأهيل في مجال السايبر في جنوب أفريقيا، إلا أنهم ما يزالون يفتقرون إلى صناعة الحلول كما في “إسرائيل”.
ويتابع شبوشنيك: “نعمل معاً مع جامعات في مدن جوهانسبرج وكيب تاون لتعليم مساقات أولية للمبتدئين، ومساقات أخرى متقدمة لعاملي (CISO). إحدى المحفّزات لتطبيق حلول السايبر في جنوب أفريقيا هو قانون (POPI) أوProtection of Personal Information Act؛ أي “حماية المعلومات الشخصية” وكذلك تعدّ الشركات الأوروبية التي تعمل في جنوب أفريقيا والتي تلتزم بالقوانين والمعايير الأوروبية، حتى في الفروع الأجنبية لها، محفزًا آخر”.
هل تساعد إسرائيل شركات السايبر للدخول إلى جنوب أفريقيا؟
يجيب شبوشنيك: “تقدم السفارة ووزارة الخارجية المساعدة بشكل كبير، لا سيما من خلال عملهم مع قادة الرأي وصنّاع القرار في الدولة بمجال السايبر”، ويضيف: “نحاول مساعدة الشركات الإسرائيلية التي تريد دخول جنوب أفريقيا، كما نسعى لاجتذاب أشخاص من جنوب أفريقيا للتعلّم من الخبرات والتكنولوجيا الإسرائيلية عند عقد مؤتمرات في البلاد”.
المصدر : Israel Defense
http://bit.ly/2gKfPqQ