مقدمة العساسيستمر يائير نتنياهو بإثارة الجدل بآرائه وتصريحاته اللاذعة حول مختلف القضايا في “إسرائيل”، وقد يكون هذا الأسلوب محاولة منه للخروج من ظل أبيه، إذ يُقال إن شخصيته معروفة فقط بسبب ارتباطه بعائلة نتنياهو ومنصب رئاسة الوزراء.

هذه المادة تُعرّف بيائير نتنياهو نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، وتعرض أبرز مواقفه وتصريحاته المثيرة للجدل.

ترجمة العساسولد يائير نتنياهو في 26 تموز/يوليو عام 1991 في القدس، وهو ابن السياسي الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ترعرع خلال فترة ولاية والده كرئيس للحكومة بين عامي (1996-1999) عند جديّه لأمه، إذ كان طالبًا موهوبًا وذكيًا تخصّص في الثانوية العامة للفنون وكان تخصصه بالمسرح.

 في الجيش، خدم يائير نتنياهو ضمن وحدة الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي وفي لواء المركز، وخلال هذه الفترة عُرف عنه بأنه “ولد شمينت”، بمعنى أنه لم يكن قويًا ولم يتأقلّم جيّدًا، إذ كان يحصل على طعامه الخاص من
البيت، ويتغيب عن قاعدته العسكرية ولا يُجيب على اتصالات الضباط، وحين يسألون عنه يُجيب حرسه الخاص
بالنيابة عنه، وتم الحُكم عليه بالسجن لمدة 21 يومًا بسبب تخلفه عن قاعدته العسكرية لحضور عشاء في المنزل، إلا
أنه تم تقصير المدة بعد  طلب الإذن.

تعلّم يائير في الجامعة العبرية في القدس ضمن تخصص الدراسات الدولية، وكان فاعلًا في كتلة الليكود، ويقول المقربون من العائلة إن يائير ابن والدته، بينما شقيقه الأصغر أفينير هو ابن أبيه. (1)

مواقف يائير نتنياهو السياسية

عرف نتنياهو الابن بترويجه لقانون المؤذن، إذ ضغط على والده وجمع التوقيعات والعرائض في المدن المختلطة لضمان نجاح مشروعه والتأكد من أن هذا القانون لن يختفي من جدول الأعمال، بحسب ما قال بعض كبار الوزراء. 

وفي هذا السياق قال بنيامين نتنياهو أن يائير ينزعج جدًا من صوت الآذان الصادر من قرية جسر الزرقاء الساحلية القريبة من مقر إقامة العائلة في قيساريا المهجرة.

(المترجم: صادق الكنيست في القراءة التمهيدية عام 2017 على قانون المؤذن الذي يمنع استخدام مكبرات الصوت بما يفوق المسموح في أذان ساعات الليل أو ساعات النهار، رغم وجود قانون آخر يمنع استخدام مكبرات الصوت من الساعة الحادية عشرة ليلًا حتى السابعة صباحًا). (2)

يائير نتنياهو يستفز المسلمين

حظر موقع فيسبوك حساب يائير نتنياهو لمدة 24 ساعة بعدما كتب منشورًا يقول فيه: “لن يحل السلام هنا إلا في حالتين، الأولى بعد ترك اليهود للبلاد، والثانية بعد أن يترك المسلمون البلاد، وأنا أفضل الخيار الثاني”.

أما تصريحه الثاني المثير للجدل كان على هيئة تساؤل: “هل تعرفون أين لا توجد عمليات؟ في اليابان وآيسلندا، بالمناسبة لا توجد جالية إسلامية هناك”، بينما جاءت الردود في التعليقات من كلا البلدين بوجود جالية إسلامية، وأن اليابان يحصل فيها عمليات لكن ليس على يد المسلمين. (3)

جراء هذه التصريحات، جاء ردّ أردوغان ليُقارن بين يائير ومرتكب المجزرة في نيوزيلندا، قائلا: “تصريحات ابن نتنياهو والإرهابي في نيوزيلندا متشابهة، فهم يتغذون من مصدر واحد”. 

وأضاف أردوغان في خطاب له: نحن هنا حتى يوم الدين، لن تستطيعوا تغيير اسمها من اسطنبول للقسطنطينية”، وذلك في سياق الرد على نتنياهو الابن الذي استعمل اسم اسطنبول البيزنطي في تغريدة له. (4)

واستمر يائير باستفزازه وقال: “أعزائي العرب والمسلمين، هل ترغبون في تحرير الأراضي العربية الإسلامية المحتلة؟ ها هي بداية جيدة”، وأرفق صورة لخريطة المغرب تضم جزيرتي سبتة ومليلية وجزر أخرى تخضع لحكم اسبانيا.

حينها رد سنتياغو أباسكال، زعيم الحزب الإسباني “بوكس” VOX  ناعتًا إياه بـ “الجاهل التافه الذي يضر نفسه ومصلحته الشخصية”، ما دفع يائير للرد مرة أخرى: “سأضع مرآة أمامكم، لا تريدون مني التدخّل في شؤونكم فلا تتدخلوا في شؤوننا”. (5)

موقفه ضد مظاهرات الأثيوبيين

كما أثار نتنياهو الابن ضجة عارمة عندما ادعى أن احتجاجات الأثيوبيين ممولة من خلال الصندوق الجديد “هكيرن هحداشا” ومنظمة نقف معا “عومديم بياحد” ومنظمات ألمانية، وقال عبر تويتر: “أتساءل ما الذي كان يمكن أن يحدث لو أن الحكومة الإسرائيلية تمول المنظمات الألمانية التي تحرق سيارات الشرطة وتُغلق الطرق وتتصرف بعنف في شوارع برلين”.

اقرأ أيضًا.. عنصرية الطب ضد النساء الأثيوبيات في “إسرائيل”

وأضاف في تغريدة أخرى موجّهة إلى وزارة الخارجية الألمانية: “كيف ستردون إذا بدأ حزب الليكود في تمويل المنظمات المدنية التي تقوم بأعمال شغب في ألمانيا، وتُشعل سيارات الشرطة وتغلق الطرق في برلين؟”.

وأثارت تغريدات نتنياهو الابن حفيظة الكثيرين من قادة مظاهرات الجالية الأثيوبية وكذلك أعضاء الكنيست من الكتل المختلفة. (6)

في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2016، نُشر تحقيق حول الأخبار التي تفيد بأن نتنياهو الابن أمضى عدة ليال في شقة الملياردير جيمس باكر وقضى عطلات على حسابه وتلقى هدايا منه، وأشار التحقيق إلى أن هدف باكر هو تحصيل امتيازات والحصول على جنسية.

 (جيمس باكر: رجل أعمال أسترالي الجنسية أراد التقرّب من عائلة نتنياهو للحصول على الجنسية الإسرائيلية وامتيازات أخر، وهو ضالع في ملف 1000 المتعلق بالرشاوى). (7)

المناكفات مع باراك

ودخل نتنياهو الابن مضمار المناكفات مع باراك وقال: “حقيقة أن باراك هو من يجلب حراسة من الشاباك معه على حساب الجمهور، لجزيرة البيدوفيليا الخاصة بأبشتاين في منطقة البحر الكاريبي (كما اعترف في المقابلة التي أجراها مع ديلي بيست).

وأضاف “رغم مرور 20 عامًا منذ أن خدم باراك لمدة عام واحد فقط كرئيس وزراء إسرائيلي فاشل، إلا أنه يمثل
وصمة عار. براك اخجل!”. (8)

أما باراك فقد ردّ خلال إطلاق الحملة الانتخابية: “يائير في ظل نتنياهو، الابن الفاسق المحرّض يحظى بحماية جماهيرية وحماية من الشاباك، هذا عار”، إلا أن نتنياهو الابن يحظى في الواقع بحماية من وحدة “ماجين” في مكتب رئيس الوزراء، وليس من الشاباك. (9)

أمّا بالنسبة لعلاقة يائير مع الصحافة، فقد حدثت مناوشة مع الصحافي الإسرائيلي جاي بيلج، إذ قال نتنياهو الابن عبر سلسلة تغريدات حول التحقيقات بشبهة الفساد المتهم بها والده: “عوضًا عن الاعتذار والاستقالة بخزي بسبب الفيك نيوز، يواصل جاي بيلج (ديمبو) نشر سمومه هذه الليلة”. (10)

المصادر :

(1) ماكو : https://bit.ly/2ME8D3p
(2)  القناة 13 : https://bit.ly/2KtmIxX
(3) دفار ريشون : https://bit.ly/2T99jyQ
(4) معاريف : https://bit.ly/2TbrUds
(5) جلوبس : https://bit.ly/2Tl6B9L
(6) يديعوت أحرنوت : https://bit.ly/2YIbzhN
(7) يديعوت أحرنوت : https://bit.ly/2YmaIId
(8) معاريف : https://bit.ly/2T3mu4l
(9) معاريف : https://bit.ly/2yIx5YV
(10) معاريف : https://bit.ly/2yEfxgQ

 

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

A post shared by العسّاس (@alassasnet) on