مقدمة العسّاس | 

تحيي “إسرائيل” اليوم العالمي للزعتر، من خلال الاحتفال بسرقة الزعتر الفلسطيني ونسبه لها، وذلك كعادتها في سرقة الأرض والثقافة والتاريخ، وصولًا إلى المطبخ في فلسطين.

المادة هذه تكشف تفاصيل السرقة الإسرائيلية للزعتر الفلسطيني وتروجه عالميًا كمنتج إسرائيلي تقليدي أصلي.

إعداد العسّاس | 

نشرت صفحات رسمية تابعة للخارجية الإسرائيلية تصميمات ومنشورات تشيد بـ “الزعـتر الإسرائيلي” وفوائده، دون أي إشارة إلى أصله وتاريخه وكيف أن اليهود لم يعرفوا ما هو الزعتر قبل احتلالهم فلسطين وسرقة المطبخ والأكلات الفلسطينية.

في حين  كتبت صفحة “ستاند ويذ أس” التي تعمل على تلميع صورة “إسرائيل” في العالم باللغة الإنجليزية، في أحد منشوراتها “هل تعلم أن أبحاث علمية أثبتت أن الزعـتر الإسرائيلي قد يكون أكثر فعالية من المضادات الحيوية”. (1)

وينضم الزعتـر لقائمة طويلة من مسروقات المطبخ الفلسطيني كالحمص وزيت الزيتون والفلافل والمقلوبة وورق العنب وغيرها الكثير.

وبدأت سرقة الزعـتر رسميًا على المستوى الحكومي عام 1977، عندما اتخذت الحكومة قرارًا ينص على اعتبار الزعـتر نبتة محمية وأي عملية قطف أو تخزين أو جمع أو بيع لها تعتبر مخالفة جنائية يقدم صاحبها للمحاكمة ويغرم ماليًا.

وادعت سلطة حماية الطبيعة في حينه أن “الأمر جاء لحماية النبتة من الانقراض بسبب القطف العشوائي وغير القانوني، في حين لم ينتشر حتى ذلك الحين أي بحث علمي أو إحصاء يساند هذا الادعاء ويثبت أن الزعتر مهدد بالانقراض”.

 في حين أكد الفلسطينيون الأمر موجهًا ضدهم وأنهم المستهلك الرئيسي للزعتر، الذي يشكل مركبًا أساسيًا في مطبخهم.

في ظل ذلك، وجاء بحث علمي لطالب ماجستير في جامعة تل أبيب ليفند ادعاء سلطة الطبيعة، إذ بحثت الرسالة “العلاقة بين قطف النباتات وحماية الطبيعة والبيئة في “إسرائيل”.

وكان أحد أهم الاستنتاجات من البحث أن العلاقة بين الزعتر والسياسة وطيدة جدًا، وأكثر بين الزعتر والساسة”.

اقرأ أيضًا.. سرقات إسرائيلية للأطعمة المغربية

ويقول معد البحث، “كان أريئيل شارون المسؤول عن قرارات اعتبار الزعتر والعكوب نباتات محمية، وخلال بحثي وجدت أنه قبل العام 1977، قدمت سلطة حماية الطبيعة قائمة بالنباتات التي يجب إعلانها كنباتات محمية، ولم يكن الزعتر منها”.

وأضاف “لكن بعد انعقاد الحكومة وخلال فترة قصيرة من تولي شارون منصب وزير الزراعة، تمت إضافة الزعتر للقائمة بسرعة ودون تقديم أي دليل علمي على وجوب وجوده في هذه القائمة”. (2)

كذلك، حاولت “إسرائيل” تعميم الزعتر وتصديره للعالم على أنه بهار إسرائيلي من خلال نشر مقالات باللغة الانجليزية، وجاء في أحد تعميماتها أن “الزعتر هو بهار إسرائيلي وأحيانًا خلطة بهارات بمجرد أن تتذوقه سترشه على كل شيء”.

وتضمن الإعلان أن الزعر “يمكن أن تجده على الخبز في “إسرائيل” وأحيانًا على الحمص وتجده ضمن توابل السلطات والدجاج والسمك”. (3)

المصادر:

(1) “stand with us” على فيسبوك: https://bit.ly/3khAfev
(2) ” جلوبس”: https://bit.ly/3wp22hR
(3) “موقع تعليم اليهودية”: https://bit.ly/309fjzB