مقدّمة العسّاس | بن آند جيريز

تسبب قرار شركة بن آند جيريز للمرطبات وقف تسويق منتجاتها في المستوطنات بصدمة كبيرة داخل “إسرائيل”، وصل صداها إلى الولايات المتحدة الأميركية وخارجها، وذلك من خلال معركة بدأتها الحكومة الإسرائيلية للضغط من أجل وقف القرار أو مقاطعة الشركة.

هذه المادة تكشف آثار قرار شركة بن آند جيريز الأميركية بوقف تسويق منتجاتها في المستوطنات الإسرائيلية.

إعداد العسّاس |

بعد إعلان شركة البوظة العالمية “بن آند جيريز” وقف بيع منتجاتها في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بسبب مخالفتها القانون الدولي، ثارت ثائرة المؤسسة الإسرائيلية بأكملها وأعلنت حربًا على الشركة.

أطلق هذه الحملة رئيس الحكومة نفتالي بينيت، من خلال تصريح رسمي، ورسالة رسمية وجهها سفير “إسرائيل” لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة، غلعاد إردان، إلى 35 حاكم ولاية في الولايات المتحدة.

وقال بينيت في رسالة رسمية وجهها لمدير شركة “يونيليفر”، التي تعتبر الشركة الأم لشركة بن آند جيريز: “سنواجه بكل قوة كل أعمال مقاطعة “إسرائيل”، أرى قرار مقاطعة شركتكم لـ “إسرائيل” عملًا خطير جدًا ولا يمكن السكوت عنه، وأنه قرار مناهض لـ “إسرائيل” بشكل واضح جدًا، ترى دولة “إسرائيل” هذا القرار خطيرًا بعواقب وخيمة، قانونية وغيرها، وستعمل بقوة ضد كل مبادرة لمقاطعة مواطنيها في كل مكان وبكل الوسائل الممكنة”.

في ظل ذلك، وجه إردان رسالة إلى 35 حاكم ولاية في الولايات المتحدة قامت بسن قوانين ضد حركة مقاطعة “إسرائيل” العالمية BDS، يطلب فيها منهم اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد شركة “بن آند جيريز”.

 وأشار إلى أن قرار الشركة يعتبر “مناهضًا لـ “إسرائيل” وعنصري ضد مواطني “إسرائيل”، زاعمًا أن هذا القرار أيضًا يمس بالفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وقال في رسالته إنه “في حين تتراجع دول عربية عن مقاطعة “إسرائيل” وتوقع اتفاقيات سلام معها، يزداد التعاون في منطقتنا، لا يمكن السماح لشركات أميركية تحمل أجندات راديكالية بأن تعارض سياسة الولايات المتحدة وتعمل ضد التطبيع والسلام”.

وأضاف “أنا واثق أن هنالك إمكانية لاتخاذ إجراءات مضادة سريعة وصارمة ضد كل من يقاطعنا من أجل مواجهة المبادرات العنصرية والتمييزية وغير العادلة، علينا التلاحم من أجل إرسال رسالة واضحة مفادها أننا لن نقبل مثل هذه التصرفات من الشركات التجارية”.

بينما جاء في بيان صادر عن بن آند جيري: “نعتقد أن بيع البوظة في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يتماشى مع قيمنا، كما تلقينا استفسارات وشكاوى من عملائنا وشركائنا”.

قالت الشركة، التي أسسها اليهوديان بن كوهين وجيري جرينفيلد عام 1978، إنها أبلغت صاحب الامتياز الإسرائيلي بأن العقد الحالي، الذي ينتهي في نهاية العام المقبل، لن يتم تمديده وأنه يجب العمل على ترتيب جديد لبيع المنتجات في “إسرائيل”.

بعد إعلان الشركة، أعلنت عشرات المتاجر في الولايات المتحدة أنها ستتوقف عن بيع منتجات بن أند جيريز، ومن بين المتاجر سلسلة متاجر في نيويورك تدعى “مورتون ويليامز”، التي قررت تخفيض مبيعات بن آند جيريز في فروعها الستة عشر بنحو 70٪.

بهذا قال مورتون ويليامز: “يتم اتخاذ هذا الإجراء ردًا على مقاطعة بن آند جيريز للمجتمعات اليهودية في وسط صراع إقليمي في “إسرائيل”، بما في ذلك الحي اليهودي في القدس، الذي يسكنه اليهود منذ أكثر من 3000 عام”.

 في حين قال آفي كينر، وهو أحد مالكي شبكة المتاجر، لصحيفة نيويورك بوست أن شبكة المتاجر توجهت إلى كبار تجار التجزئة والموزعين الآخرين على أمل أن يحذوا حذوها.

وأضاف أن سلسلة السوبر ماركت تأمل في أن تبعث المقاطعة الجزئية “برسالة حازمة” إلى شركة بين آند جيريز المملوكة لشركة يونيليفر.

إقرأ أيضًا.. استهداف BDS.. يد إسرائيلية ودعم أميركي

المصادر:

(1) “واينت”: https://bit.ly/378qeJz