يرى محلّلون إسرائيليون أن مسيرة الأعلام ما هي سوى استعراض فارغ وتهديد وضرر يُراد به إشعال القدس، والتأكيد على انعدام الأمن، كما جاءت هذه المسيرة بعد الذل والإذلال الذي لحق بالمسيرة السابقة التي تم إلغائها.
مسيرة الأعلام أثبتت قذارتها وعنصريتها، قبل أربع سنوات، وقفت خلفها جماعات استيطانيّة تهتف: “الموت للعرب”، وهي هتافات مليئة بالعنف والكراهية، وهاجمت الجماعات المارّة العرب، وألحقت أضرارًا بالمتاجر في الحيّ الإسلامي.
أما المسيرة الأخيرة، فأشرفت عليها جماعات استيطانيّة تختلف عن سابقتها بالاسم، لكنها تسابقها في العنصرية والعداء للفلسطينيين وكل ما هو عربي، ومن يقف خلفها حركة “إم ترتسو” المقرّبة من نتنياهو، والأحزاب الصهيونيّة الدينية والمجالس الاستيطانيّة وأخرى من أنصار كاهانا المتعطشين للدم العربيّ.
وهاجم هؤلاء امرأتين محجبتين تقفان على الدرج في باب العامود وعدد من الصحفيين الفلسطينيين، وغنوا مجموعة كاملة من الأغاني والهتافات العنصرية: “الموت للعرب”، ” فلتحترق قريتكم”، “شعفاط تشتعل”، كما شتموا النبيّ محمّد أمام الكاميرات.
وتأتي هذه المسيرة لتؤكد على حقائق كثيرة، أهمها أن ليس هناك حلّ سياسيّ في القدس، حيث هذه المدينة تُهدم وتُهجّر منازل على أساس قومي لأنها منازل عربية، وتُقمع فيها مظاهرات فلسطينية سلمية، بالمقابل تحرس وحدات من الشرطة مسيرة العنصريين ليتمكّنوا من رفع العلم الإسرائيليّ، لا يدلّ سوى على أمرٍ واحد بأن القدس مدينة محتلّة (لا سيادة لـ “إسرائيل” عليها).
المصادر:
(1) “هآرتس1”: https://bit.ly/3q2HAQT
(2) “هآرتس2”: https://bit.ly/35zLEyp
View this post on Instagram