لم تحصل مصر على سيادة على شبه جزيرة سيناء، إنما سيطرة محدودة السلاح مع تقليل التواجد العسكريّ، إذ كان من المهم إبعاد الجيش المصري عن الحدود الدولية وإتاحة مساحة ردع كافية للجيش الإسرائيلي.

أتاحت معاهدة السلام للجيش الإسرائيلي موازنة وتنظيم صفوفه وموارده التي كان يستثمرها في سيناء، إذ قسّمت سيناء لأربع مناطق جغرافية: آلية عسكرية مصرية في منطقة (أ)، قوّات حرس حدود في منطقة (ب)، قوّات شرطة مصرية فقط مركز (ج)، وأربعة قوّات مشاة إسرائيلية في منطقة (د).

أقيمت قوّة متعدّدة الجنسيات ومراقبين، كمشروع مشترك لمصر و”إسرائيل” والولايات المتحدة، وكان مقرّها الرئيسيّ وقاعدتها الشمالية في الجورة، وقاعدتها الجنوبية بشرم الشيخ، ومقرّها المدنيّ في روما.

أقامت القوة متعدّدة الجنسيات نقاط مراقبة في المنطقة (ج)، يديرها مشاة، وتديرها وحدة مراقبة مدنية (COU)، التي تجري عمليات تفتيش دورية عبر شبه الجزيرة، ووحدة نقل جوي وتفتيش، ووحدة بحرية لمراقبة مضيق تيران.

 

المصدر:

(1) “معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي”: https://bit.ly/2HL0uKg