مقدمة العساس | بثقة مطلقة، أكد رئيس حزب العمل الإسرائيلي آفي غباي أنه سيكون رئيس الوزراء الجديد، بعد أكثر من 17 عامًا على آخر حكومة يسارية، رغم أن استطلاعات الرأي الحديثة قللت من حظوظ حزبه في أي انتخابات مقبلة.

هذا المقال يُعرّف بآفي غباي رئيس حزب العمل ومرشحه للانتخابات الإسرائيلية المقبلة خلال 2019.

من هو آفي غباي ؟

ترجمة العساس | ولد أبراهم “آفي” غباي، في الـ 22 من فبراير شباط 1967، وهو رئيس حزب العمل، وشغل سابقًا منصب وزير البيئة، ورئيس مقر حزب “كولانو”، بينما كان يشغل بين السنوات 2003 – 2013 منصب مدير شركة الاتصالات “بيزك”.

وغباي هو السابع من بين ثمانية أخوة لوالدين مهاجرين من المغرب وصلا “إسرائيل” عام 1964، إذ تم تصنيفه في الصف الرابع كموهوب، بينما تجنّد عام 1985 في الجيش ضمن الوحدة 8200، ثم سُرح برتبة رقيب في جيش الاحتياط.

وبعد مرحلة الجيش، بدأ آفي غباي بدراسة اللقب الأول في الاقتصاد من الجامعة العبرية في القدس، ثم أكمل تعليمه في الدراسات العليا ضمن مجال إدارة الأعمال.

وشقّ طريقه المهنية عام 1995 في قسم الميزانيات في مكتب وزارة المالية، وبعد أربع سنوات ونصف أي عام 1999، انتقل إلى شركة الاتصالات “بيزك” في الوقت التي بدأت عملية الخصخصة، حيث طرحت الشركة 48% من أسمها للاكتتاب العام، وعمل في البداية كمساعد لرئيس الشركة، ثم بعد ثلاث سنوات ونصف أصبح نائب رئيس وحدة الاقتصاد والاستراتيجية، ثم انتقل بعدها إلى رئاسة “بيزك بينلئومي”.

اقرأ أيضًا.. موشيه كحلون: أقدام ثابتة وسط الأزمة

وتم التحقيق مع آفي غباي في إطار قضية “حصان طروادة” التي شملت كل رؤساء الشركات الكبيرة التي استعملت أو وقعت ضحية لجاسوسية تجارية، وادعى أنه لا صلّة له بتلك التهم.

بعد تقاعد آفي غباي من بيزك، ورد اسمه ضمن المجموعة التي حاولت الاستحواذ على شركة العال للطيران، ثم في فبراير 2014 تم تعيينه كرئيس للجنة خاصة لدراسة أسباب انهيار مركز هداسا الطبي في القدس.

أمّا في 2016، بدأ بالتطوع كرئيس لمنظمة “يديد”، التي تساعد الإسرائيليين المحرومين من حقوقهم الحكومية، وعمل على إصلاح إدارة الحكومة بحيث يحصلون على حقوقهم بطريقة أكثر كفاءة.

نشاطه السياسي

في العام 2014، ساعد غباي صديقه موشيه كحلون في إنشاء حزب “كولانو”، وفي انتخابات الكنيست الـ 20، شغل منصب رئيس المقرّ الانتخابي لكاحلون، ولكنه لم يحظ بمكان في قائمته الانتخابية، بينما وفي الكنيست الـ 34 تم تعينه كوزير للبيئة، دون أن يكون عضوًا في الكنيست.

وعمل خلال توليه منصب وزير البيئة على تقليل التلوث البيئي في حيفا حتى 50% مع حلول عام 2018، وعمل على تطوير استعمال السيارات الكهربائية، وتحسين جودة البيئة، وإصلاح الأراضي في معسكرات الجيش.

بينما في نهاية عام 2015، عمل على تقليل اعتماد شركة الكهرباء على الفحم الحجري، وفي 2016 أقرّ “قانون الأكياس” التي يُلزم بدفع 10 أغورات على كل كيس تستعمله لتعبئة أغراضك فيه، وكان هو الوزير الوحيد الذي اعترض على برامج الغاز الذي صاغته الحكومة.

وعين نتنياهو غباي لإجراء إصلاحات في الصندوق القومي اليهودي (كاكال)، وخلال ثلاثة أشهر وقع اتفاقية بموجبها تكون كاكال جزءًا من المؤسسات الإسرائيلية، بمبلغ قيمته 22 مليار شيكل.

واستقال غباي من منصبه بتاريخ 27 مارس أيار 2016، كاحتجاج على ضمّ حزب “يسرائيل بيتنو” للحكومة، ورفضًا لتعيين أفيغدور ليبرمان كوزير للأمن بدلًا من موشيه يعالون، وقال حينها إن “هذا التعيين سيجعل الحكومة متطرفة”.

وفي ديسمبر كانون الأول عام 2016، انضمّ لحزب العمل وأعلن أن سيدخل المنافسة في الانتخابات على رئاسة الحزب، وتغلّب على عمير بيرتس وأصبح رئيسًا بغالبية 52% من الأصوات.

المصدر: همخلول
تاريخ النشر: 17.5.2018
رابط المادة: https://bit.ly/2Af4ko8