الدوايمة: مذبحة يوم الجمعة

 

تقع قرية الدوايمة قرب الخليل، وتحيط بها أراضي قرى إذنا ودورا والقبيبة وبيت جبرين وعرب الجبارات، وقدر عدد سكانها عام 1948 بـ 4300 نسمة.

في يوم 29 تشرين الأول/أكتوبر 1948، احتلت كتيبة الغارة 89 القرية بعد أن نفذت مذبحة بشعة بحق قاطنيها، وأقيمت لاحقًا مكانها مستوطنة أماتسيا.

احتشدت العصابات الإسرائيلية في قرية القبيبة منذ يوم الخميس 28 تشرين الأول/أكتوبر 1948، ثم اتجهت قبيل ظهيرة الجمعة شرقًا إلى الدوايمة، سالكةً الطريق الممهدة، بهدف احتلال القرية بالتزامن مع قيام قاطنيها بأداء صلاة الجمعة.

اعترف الجندي الإسرائيلي “ش. كابلان” في رسالة بعثها إلى المحرر في صحيفة “عال هاميشمار”، إليعزر بري، في تاريخ 8/11/1948 بقتل 100 من قاطني القرية بعضهم بتهشيم جماجمهم بواسطة العصي.

كما شهد على تفاخر أحد الجنود لاغتصابه فتاة عربيّة وإطلاقه النار عليها بعد ذلك.

قال الجندي كابلان: “بقاء أقل عرب هو مدعاة للتفاخر. هذا المبدأ هو المحرك السياسي في التهجير والأفعال الشنيعة التي لم يعترض عليها أحد، أنا شخصيًا كنت في الجبهة لأسبوعين وسمعت القصص البطولية من أفواه الجنود والقادة، عن كيفية تفوّقهم في تدمير العربي كأنها مهمة تنافسية محترمة”.

وحسب شهاداتٍ فلسطينية، فقد مرت مصفحتان أمام مسجد الدراويش في القرية، وكان فيه نحو 75 رجلاً مسنًا جاؤوا باكرًا لتأدية صلاة الجمعة، فقتلوا جميعًا.

وذكر المختار في حينها أن نحو 35 عائلة اختبأت في الكهوف خارج الدوايمة، وفور اكتشافها من الجنود قاموا بتصفيتهم وقتلهم جميعًا.

المصادر:

(1) “هآرتس”: https://bit.ly/2UPnv5q