مذبحة اللد: مئات القتلى بدم بارد

كان احتلال اللد جزءًا من العمليّة المعروفة بـ “حملة داني”، التي هدفت إلى احتلال مدينة الرملة المجاورة وعزل المدينتين عن أي مساعدة تأتي من الشرق، وقد عين “يغآل آلون” قائدًا للعمليّة وإسحاق رابين نائبًا له.

نظرًا لتقديرات الجيش الإسرائيلي بوجود قوّات أردنية كبيرة في المنطقة، إضافة إلى المقاتلين المتطوّعين العرب، تعرّضت اللد إلى هجوم جوّي من قبل طيران سلاح الجوّ الإسرائيلي في 10 يوليو/تموز 1948، لتكون المرّة الأولى التي يجري بها هذا النوع من الهجوم الجوي خلال النكبة.

حينها، تفاجأت القوّات الإسرائيليّة من عدم وجود أي مقاومة للهجوم الجوّي، بينما قالت المصادر الفلسطينيّة والعربيّة إن 250 شخصًا استهدوا بعد احتلال المدينة، وعدد كبير منهم كان قد احتمى في مسجد “دهمش” وسط اللد.

وقد تم دعم التوجه بوجود أعداد كبيرة من الشهداء من قبل المؤرخ الإسرائيلي، إيلان بابيه، الذي قال: إن “القوّات الإسرائيليّة قتلت ما يقارب الـ 426 شخصًا، بينهم رجال ونساء وأطفال في مجزرة المسجد والشوارع المحيطة به”.

كما أكد بابيه العثور على 176 جثّة داخل المسجد بينما انتشرت بقيّة الجثث في الشوارع.

وفي لقاء لدافيد بن غوريون مع إيغال آلون واسحاق رابين، لوّح الأول بيده قائلًا: “هجّروهم”.

وفي الـ 12 من يوليو/تموز 1948، صدر الأمر من لواء “يفتاح” بـ “إخراج سكّان اللد بسرعة من المدينة.. ويجب توجيههم إلى بيت نبالا”، وفقاً لرواية رابين، في حين قُدر عدد الباقين في المدينة بألف نسمة فقط.

المصادر:

(1) “هآرتس”: https://bit.ly/3AShTH0

 

 

View this post on Instagram

 

A post shared by العسّاس (@alassasnet)