"وادي الصليب": استيطان من أجل السياحة

بعد معارك النكبة وتهجير الفلسطينيين، استوطن في وادي الصليب يهود مغاربة عام 1959، وذلك عقب مظاهرات واحتجاجات المستوطنين المغاربة على وضعهم الاقتصادي الاجتماعي، ليتم نقلهم إلى أحياء جديدة في مدينة حيفا، وأصبح وادي الصليب فارغًا تقريبًا.

تجري في الحي الكثير من المخططات الاستعماريّة الاستيطانيّة في الثمانينيات من القرن الماضي، وكانت قد خطّطت البلدية لإقامة حيّ للفنانين على غرار البلدة القديمة في يافا، التي تحوّلت لحيّ استيطانيّ للفنانين من أجل جذب السياحة والحركة في التجارية في المدينة.

وفي سبيل استيطان المكان، قامت بلدية حيفا بين أعوام 2015-2018 بإنشاء حديقة في الحيّ، وكذلك ترميم مبنى المدرسة القديمة وجعله مركزًا للفنون.

وسط ذلك، مستثمر يهودي يروّج ويبني شقق سكنية حديثة على أنقاض الحيّ العربيّ، وترى مجموعة “جولدن أرت” العقاريّة بحيّ وادي الصليب نموذجًا مصغرًا عن حيّ هارلم في نيويورك، وهو الحيّ الذي ينسب تطويره لشركة أرتيموس.

كلّ هذه المشاريع والمخططات إضافة لبناء مبنى المحاكم ليسدّ وجه الحيّ ويغلقه، تهدف إلى محوّ الحيّ العربيّ المهجّر وإحلال مستوطنين في حيّ جديد على أنقاض مكان عربيّ آخر.

المصادر:

(1) “ذي ماركر”: https://bit.ly/3hsXOik