بن غوريون واستيطان النقب

شغل دافيد بن غوريون منصب رئيس الحكومة ووزير الأمن الأول في “إسرائيل”، واعتُبر صاحب الحل الأوضح في النقب والاستيطان فيه، وذلك حتى قبل قيام “إسرائيل”.

فقد مرر رسائلًا وجملًا خلال خطاباته عن أهمية التمسك اليهودي بأرض النقب، لدرجة أن البعض اعتقد أن الموضوع ضرب من الجنون وغير حقيقي.

أكد بن غوريون في رسالة إلى القاضي لويس برانديز على أن مشكلة “إسرائيل” الأكبر هي الأرض، وشدد على أهمية النقب حيث أنها منطقة كبيرة جدًا وفارغة تصلح لبناء مستوطنة مكتظة لا يكون لها مثيل في “إسرائيل”.

واقترح إعطاء “العرب الرحّل ذوي العدد المحدود أرضًا كافية للاستيطان” بديلًا لهم.

ركز بن غوريون في خطاباته بين عامي 1935 و1956 على أهمية استيطان النقب السياسية والاقتصادية الكبرى، وأوعز بإرسال عشرات الجنود من جيش الاحتلال إلى الجهة الغربية لإيلات، للاهتمام بالزراعة والصيد.

كما وعد بإدخال السفر عبر الطيران إلى النقب، لتصبح إيلات مثل حيفا.

وقال بن غوريون: “لن أقبل النصيحة بعدم الحفاظ على الصحراء، فإنّنا ملزمون بالحفاظ على تل أبيب، وإذا لم نقف على الصحراء لن تقف تل أبيب يومًا؛ إذ تقول لنا النظرة التاريخية إن أي شيء يهودي لا يمكنه أن ينهض دون تحقيق نجاح الصهيونية، وإخراج 12 مليون دونم من الحساب هو تفكير غير صهيوني”.

المصادر:

(1) “يشوف هانيغيف”: https://bit.ly/2Ynf7eJ