جرت معركة الشيخ جرّاح أو قافلة هداسا في 13 نيسان/ أبريل عام 1948، وكان فيها طواقم طبّيّة صهيونيّة من بينهم رئيس مستشفى هداسا الواقع في جبل المشارف، ومقاتلين من العصابات الصهيونيّة الذين رأوا في جبل المشارف نقطة استراتيجيّة للسيطرة وضرب الأحياء العربيّة المقدسيّة، تمهيدًا لاحتلالها.
كان المشفى الصهيونيّ المعزول في جبل المشارف بحاجة إمدادات عاجلة، إذ أكّدت القوّات البريطانيّة للعصابات الصهيونيّة أن الطريق آمنة، ولكن كشافة الهاجاناة خوفًا من الانتقام، أوصت بتأجيل القافلة بسبب مجزرة دير ياسين، التي وقعت قبل 4 أيام من موعد انتقال القافلة المخطّط له.
انطلقت القافلة في الساعة التاسعة، وفي حيّ الشيخ جرّاح كمن لها جيش الجهاد المقدّس وزرع الألغام في طريقها، وضربها بوابل رصاص، ووقعت السيارة التي تقود القافلة بالكمين وهربت خمس سيارات أخرى.
أما البقية التي لم تستطع الهروب، حيث أدى إطلاق النار لتسرب الوقود من السيارات وتفجرّت، مما أدى لوقوع 78 قتيلًا في صفوف الصهاينة.
إلى اليوم غير معروف مكان قبور 22 واحدًا منهم، وتُعدّ هذه الحادثة ندبة وألم لا ينسى في تاريخ الهاغاناه الصهيونيّة.
المصادر:
(1) “واينت”: https://bit.ly/3a6Fb0T