تاريخيًا، سوابق مشاركة المقدسيين في الانتخابات مُركّبة، إذ وفقا للاتفاقيات المؤقّتة الموقّعة في 23 و28 سبتمبر/أيلول عام 1995، يحقّ للمواطنين المقدسيين في شرق القدس المشاركة في الانتخابات الفلسطينيّة كناخبين لما يسمى “مجلس الحكم الذاتي” ما لم يحملوا الجنسيّة الإسرائيليّة.
في نهاية الألفية السابقة، وُقعت اتفاقية تنصّ على إمكانية انتخاب المقدسيين للمجلس ذاته فقط شرط أن يكون لديهم عنوان دائم في الضفّة الغربيّة، ولا يشترط به أن يكون عنوانًا سكنيًا، يمكنهم من تمثيل تلك المنطقة خارج القدس، وعليهم إثبات هذه العنوان سواء كان عنوان عمل أو إقامة.
بينما في الانتخابات التي جرت في 20 يناير/كانون الثاني عام 1996، صوّت المقدسيون في أبو ديس، كونها تقع خارج حدود السيادة الإسرائيليّة في القدس.
كما صوّت 5000 مقدسيّ من المرضى وكبار السن في أوعية لنقاط البريد الموزعة في جبل الزيتون وبيت حنينا وشعفاط وغيرها، وكانت نسبة التصويت في القدس 30%، وأعلى بـ 70% في الدوائر الانتخابية الأخرى.
أمّا في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2005، كانت نسبة التصويت منخفضة مجددًا، إذ في انتخابات عام 2006 سُمح للمقدسيين التصويت والترشّح بما يتناسب مع اتفاقيّة 1996، ورفض الالتماس الإسرائيلي للمحكمة العُليا الرافض لمشاركتهم.
حاليًا، وفي ظلّ حكم الليكود، لن يسمح بإجراء انتخابات، لأن مشاركتهم تمسّ بصورة القدس الموحّدة تحت السيادة الإسرائيلية، التي يؤمن بها نتنياهو والليكود، وإذا ما تمّت ستكون وفق التالي:
تصويت إلكتروني من البيوت، وتصويت في أبو ديس الواقعة في مناطق “ب”، التي ذكرها الأميركيون كعاصمة بديلة للفلسطينيين في صفقة القرن.
وسيكون التصويت كما حصل في الأعوام السابقة، وتوزيع نقاط تصويت في صناديق البريد، إضافة للتصويت في الأحياء التي خارج الجدار في القدس، مثل: كفر عقب، ومخيم شعفاط والأحياء المتاخمة داخل الجدار.
المصادر:
(1) “ميدا”: https://bit.ly/3cXYifq