مقدّمة العسّاس |
إلى وقت قريب لم تكن شركة NSO “الإسرائيلية” المتخصصة في إنتاج برمجيات القرصنة والاختراق معروفة بشكل كبير في الأوساط العربية، لكن بعدما أقدم ناشط سعودي معارض مقرب من الصحفي خاشقجي على رفع دعوى قضائية ضدها متهمًا إياها بالتورط في القضية المدوية، أصبحت هذه الشركة محل اهتمام المتابعين ووسائل الإعلام العربية.
هذا المقال المترجم يُعرّف بـ شركة NSO “الإسرائيلية” منذ نشأتها وتطورها وصولًا إلى اعتبارها من أهم شركات برمجيات الاختراق، بمنتجها “بيغاسوس” الذي استطاع اختراق حماية جهاز الـ iPhone.
ترجمة العسّاس |
تأسست مجموعة NSO التكنولوجية عام 2010 من قبل عمري لافي ونيف كرمي وسُمّيت اختصارًا لاسم نيف عمري شليف.
وعند تأسيس NSO جنّدت الشركة 1.6 مليون دولار من مجموعة إيدي شلو، مؤسس غينيس، مقابل الاستثمار في الشركة، حيث حصل على 30% من الملكية، و70% المتبقية ظلّت لعمري ولافي وشيلو خوليو (المترجم: غادر نيف كارمي المشروع بعد فترة وجيزة من تأسيسه).
ومع حلول عام 2014، استحوذ صندوق فرانكس فرانسيسكو بارتنرز على 70% من أسهم الشركة بسعر يجعل قيمتها 130 مليون دولار، وتضمنت اتفاقية البيع حينها اتفاقًا على بقاء مركز تطوير الشركة في “إسرائيل”.
نشاطات الشركة:
تعمل NSO على تطوير وتسويق البرمجيات التي تستخدمها الكيانات والحكومات المختلفة للتجسس على الأشخاص والكيانات المشتبه بها في القيام بنشاط “إرهابي” أو نشاط إجرامي، وتتم العملية بزرع برامج التجسس في الجهاز الإلكتروني للشخص والذي يكون الهاتف الخلوي بالعادة.
وبما أن نشاط الشركة يقع في المجال الأمني ومنتجاتها تستخدم لأغراض سيئة أو لأغراض تضر بالمصالح الأمنية لدولة “إسرائيل”، يجب على الشركة الحصول على موافقة وزارة الأمن “الإسرائيلية” على كل معاملة تنفذها.
المنتج الرئيسي الذي طورته وتسوقه هو برنامج تجسس اسمه Pegasus، والذي يعتبر فريدًا في قدرته على اختراق الجهاز الإلكتروني، بالإضافة إلى قدرته على العمل مع الاستمرار في إخفاء نفسه.
بمجرد تثبيت البرنامج على الجهاز، يمكن لمشغل البرنامج استخدامه للوصول إلى جميع المعلومات الموجودة على الجهاز والتحكم في الكاميرا والميكروفون للتنصت أو التقاط الصور، إضافة لتتبع موقع الجهاز (GPS) وإرسال الرسائل.
واضطرت شركة Apple في أغسطس 2016 لنشر تحديث أمني لنظام التشغيل iOS بعد أن تم اكتشاف أنه تعرض للاختراق من قبل برامج التجسس، ووجد الباحثون الذين اكتشفوا الاختراق دليلاً على أنه تم تنفيذه بواسطة برنامج بيغاسوس.
وفي عام 2017، نُشر أن الحكومة المكسيكية استعملت البرنامج من أجل التجسس على المعارضة، ومن بينهم محامون ممن حققوا في مقتل 43 طالبا في إغولا.
المصدر: همخلول
تاريخ النشر:19.01.2018
رابط المادة: https://bit.ly/2AWDUHp