مقدّمة العسّاس | الحملات الانتخابية الإسرائيلية | إذا كان الملف الأمني وأسلوب التعامل مع الفلسطينيين السبب الرئيسي في تفكّك ائتلاف نتنياهو الحكومي واستقالة ليبرمان من وزارة الأمن، فهو على ما يبدو أيضًا مفتاح الفوز بتشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات، إذ تركزت الحملات الدعائية على التحريض ضد الفلسطينيين، وتصوير المرشحين الإسرائيليين كمنقذين ومخلصين لـ” إسرائيل”.
هذه المادة ترصد الحملات الانتخابية الإسرائيلية التحريضية، وتبرز توجه المحتوى الدعائي الذي تمارسه الأحزاب، لزيادة حظوظها بالحصول على صوت الناخب الإسرائيلي.
رصد العسّاس | سيخوض حزب البيت اليهودي اليميني، الذي انفصل عنه شاكيد وبينيت، الانتخابات مع أحزاب يمينية أخرى، مثل الاتحاد القومي والقوة اليهودية، تحت اسم حزب جديد وهو “اتحاد أحزاب اليمين”، وقبل حدوث ذلك وُجَدَ هذا البوستر في مدينة الرملة. لافتة في شوارع مدينة الرملة تظهر امرأة ترتدي الحجاب، مع تعليقٍ مرفق يقول: “فقط البيت اليهودي القوي من سيحافظ على الرملة يهودية”.
ويأتي اليمين الجديد، بقيادة أيليت شاكيد ونفتالي بينت بعد استقالتهما من البيت اليهودي، بتوجه يدعو إلى شراكة علمانية دينية تعارض إقامة الدولة الفلسطينية، مع الحدّ من النشاط القضائي في المحكمة العليا.ومن أبرز حملات الدعاية الانتخابية: “شاكيد ستنتصر على المحكمة العليا، وبينيت سينتصر على حماس.
أمّا حزب “يسرائيل بيتنو” بقيادة ليبرمان، يتبنى مواقف يمينية متشددة في الأمن والسياسة، ويدعو إلى إلى حلّ الدولتين مع تبادل سكاني، ضمن توجه يتبنى وجهات النظر العلمانية في الصدّع الديني العلماني. ويعتمد حزب ليبرمان، في دعايته الانتخابية على التحريض ضد الأسرى الفلسطينيين، إذ يدعو إلى إلحاق حكم الإعدام بحقّ الأسرى ومنفذي العمليات، ويفاخر عبر هذا البوستر بانجازه في عدم تقصير محكومية الأسرى من أصحاب المؤبدات إلى الثلث.
ما بالنسبة إلى التبادل السكاني وخطة الترانسفير، يعكس هذا البوستر ملامح خطة ليبرمان إذ جاء فيه كلمات: “
أرئيل”، “إسرائيل” بخط بارز وكبير، وأم الفحم فلسطين بخط صغير ومكان هامشي بأعلى البوستر. (أرئيل: مستوطنة مقامة في الضفة الغربية).
أما بالحديث عن حزب العمل المنبثق عن حزب ماباي الصهيوني الاشتراكي، والذي كان أول حزب يخوض
مفاوضات مع منظمة التحرير على صيغة دولتين لشعبين، فهو تمزق بين العلماني والديني، وينافس الآن كما نرى من
خلال دعايته الانتخابية بقوة جنرالاته. في هذا البوستر، يرحّب حزب العمل بالجنرال تال روسو: “أهلا بك يا بطل
“إسرائيل”، جنرال جيش الاحتياط تال روسو، نعود للمسار نعود للعمل.
بالوصل إلى حزب الليكود، وهو صهيوني يميني التوجّه على المستوى السياسي، يؤمن بفكرة “أرض إسرائيل”
الكاملة، و بشكل أدقّ لا يعرّف حدود “إسرائيل”، بينما على المستوى الاجتماعي الاقتصادي، هو حزب يميني محافظ
يتبنى التوجّه النيوليبرالي. وعلى بقايا ما يسمى باليسار الصهيوني، يكتب الليكود في أحد بوستراته: ” اليسار سوف
يقسم الطحينة”. وهذه استعارة تقيم الطحينة مكان مدينة القدس، والقصد بها أن الليكود سيحقّق حلم القدس كاملة،
ضاربا بالهوية العربية للمدينة عرض الحائط. بالإشارة إلى الحلّ الذي يطرحه اليسار، وهو بمثابة الدولتين لشعبين
وغربي القدس “لإسرائيل” وشرقي القدس مع العرب.
هذه الدعاية تنتشر على محطات انتظار الحافلات في تل أبيب ويافا،” أما نحن أو هم” (بالإشارة للحركة الإسلامية في يافا).
حزب شاس الديني المتشدد بزعامة أرييه درعي حليف المحرّض الأكبر الليكود، يرفض تقسيم القدس ويؤمن أن
“إسرائيل” هي دولة الشعب اليهودي فقط. وهو يدعم نتنياهو والليكود بالمعركة الانتخابية الحالية كما يظهر في
البوستر: “بيبي بحاجة أرييه قوي” ومعنى الاسم أرييه بالعبرية الأسد، أما بيبي فهو تصغير الاسم الأول من بينيامين
نتنياهو.
أما الحزب الجديد “كاحول لافان” بقيادة جنرال الحرب بيني غانتس، بالتحالف مع حزب “يش عتيد”،هناك مستقبل
بقيادة يائير لابيد، وحزب “تيلم” بقيادة جنرال الحرب موشيه يعالون، يُصنّف كحزب وسط، وهناك من يراه بتوجه
يميني.في بوستر للحزب يظهر صور قياداته الأربعة، ثلاثة جنرالات غانتس، يعالون، وغابي أشكنازي، بالإضافة إلى
لابيد، وكُتب تحت صورهم (شعب “إسرائيل” حي)، وهو شعار ذاته التي تستخدمه عصابات تدفيع الثمن وجيش
الاحتلال الإسرائيلي.
وهناك دعايات ممولة تدعو إلى دعم اليمين بشعارات مثل: (شعب “إسرائيل” حي، فقط يمين، يمين أو فلسطين).
تمّ رصد هذه الصور، بواسطة فريق الترجمة.
عن الأحزاب انظر: المعهد الإسرائيلي للديموقراطية؛ على الرابط: https://bit.ly/2Inj0GJ
طالما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين في المسجد الأقصى بمختلف الطرق، وربما كان أبرزها مؤخرًا…
يستعدّ المسيحيون للاحتفال بعيد الفصح وسبت النور بكنيسة القيامة في القدس، فيما ينشغل الاحتلال، كعادته؛…
قبيل النكبة، سكن مدينة حيفا نحو 61 ألف فلسطيني، وبقي فيها أقل من 20 ألف…
باتت مسيرة الأعلام أو رقص الأعلام في البلدة القديمة في القدس طقسًا مكررًا للاستفزاز والتصعيد…
يمتدّ تاريخ الصراع حول الأذان حتّى ما قبل النكبة؛ في العقدين الثاني والثالث من القرن…
لا يقتصر القمع الإسرائيلي للفلسطينيين على الأحداث الميدانية المشتعلة في القدس والمسجد الأقصى، بل إنه…