مقدمة العساس | انتخابات إسرائيل | لا تخلو أي عملية انتخابية من المناكفات السياسية بين المرشحين، وتعتبر الدعاية السلبية أو المضادة تجاه الخصوم، فعالة جدًا في التأثير على الناخبين، وربما هذا هو سبب وجودها الواسع حتى الآن، وانتشارها بشكلٍ كثيف خلال الانتخابات الإسرائيلية الحالية، التي تأتي وسط ظروف استثنائية.
هذا المقال يرصد المناكفات السياسية بين الأحزاب والشخصيات في “إسرائيل”، ضمن سباق التنافس في الانتخابات الإسرائيلية.
رصد العساس | خلال الحملات الانتخابية الإسرائيلية، حدثت العديد من المناكفات بين المرشحين، وأبرزها التي كانت بين نتنياهو وغانتس، زعماء أكبر حزبين متنافسين:
في منتصف مارس آذار 2019، تعرض هاتف زعيم حزب “أزرق – أبيض” بيني غانتس، إلى الاختراق من قبل إيران التي نفت صلتها بالموضوع، وجاء ذلك تزامنًا مع حادث إطلاق صواريخ من قطاع غزة على “إسرائيل”، حينها كان المستفيد الأكبر هو نتنياهو الذي زايد على غانتس قائلا:
“إذا لم يستطع غانتس حماية هاتفه كيف سيحمي “إسرائيل؟”.
واستمر نتنياهو بتهكمه:
“الآن اتضحت الصورة، بينما أنا طلبت اختراق الأرشيف النووي الإيراني، تخترق إيران هاتف غانتس، هذا مثير للسخرية من جهتين،من جهة لأن غانتس كان يرأس شركة سايبر وكان عليه حماية هاتفه، ومن جهة أخرى فإن غانتس ولابيد دعما الاتفاق النووي مع إيران، بينما نجحت أنا وترامب بالانسحاب منه وفرض عقوبات على إيران”.
غانتس بدوره ردّ من على السياج الإسرائيلي مع غزة قائلًا:
“إسرائيل” فقدت قوة الردع، هناك صراع على الأخلاق و”البلاد”، غانتس ليس القصّة، لا يوجد تهديد عليّ، وهنا مشكلة أكثر خطورة من هاتف بيني غانتس”.
ويضيف: “يجب أن تكون المبادرة السياسية بأيدينا، السياسة القاسية، في حال أرادت حماس العودة إلى التهدئة مثلما كانت قبل حرب غزة 2014”.
وفي ظهر آخر، هاجم غانتس نتنياهو قائلا:
“لقد تخلى عن الأمن في الجنوب، وحماس تضع أجندة “إسرائيل”، تطلق الصواريخ وتحصل على منح بحقائب من الأموال”.
(المصدر معاريف)
وفي ذات السياق، لم تفوت باقي الأحزاب المتنافسة الفرصة، فنجد بينت الطامح إلى منصب وزير الأمن يقول:
“الفشل في مواجهة حماس، والردّ على الصواريخ كان مثيرًا للشفقة… نتنياهو يتراخى بالتعامل مع حماس”.
وفيما يخصّ الحسابات الوهمية “البوتات” وتهم الفساد والملفات المريبة التي من بينها قضية بيع الغواصات إلى مصر، وجدت الأحزاب الأخرى ضالتها في مزايدة على نتنياهو، فمثلا حزب ميرتس ورئيسته قالت بموضوع البوتات:
“هذه هي القضية 6000، وهي أخطر ما في الأمر، إثارة التحريض والعنف، وانهيار المجتمع الإسرائيلي مقابل البقاء السياسي”.
القصد أن ملفات الفساد الشهيرة تحمل أرقاما مثل 1000، وملف 2000، وملف 3000، وملف 4000، وفي قولها هناك مبالغة ومفارقة عندما تقول ملف 6000، وتهدف هذه المبالغة إلى المزايدة على نتنياهو.
أمّا حزب العمل ورئيسه آبي غاباي، طالب بإجراء تحقيق في سلوك حزب الليكود، وقال:
“لقد كُشفت شبكة بيبي للغش والتزوير، نتنياهو يلوث الانتخابات، ويجب فتح التحقيق الآن حتى لا يسرق السلطة في “إسرائيل”، مضيفًا “نتنياهو سيتجاوز كل خط أحمر لمنع تقديمه إلى محاكمة “.
أما غانتس في قضية الغواصات يقول:
“إخفاء رئيس الوزراء موضوع منح الإذن ببيع الغواصات إلى مصر، عن وزير الأمن ورئيس الأركان يعتبر بمثابة الأمر الخطير للغاية، كما أن رئيس الوزراء الذي يغير النسخ ويخترع الأسرار التي لم تكن موجودة من قبل، لا يستحق الاستمرار في منصبٍ جماهيري، لقد ظل في السلطة لمدة 13 عامًا ولم يعد يقدم لنا أي شيء”.
بينما برزت ميري ريجيف من الليكود بتصريح مضحك ومبكٍ في آن واحد، حين قالت:
“ماذا يحدث إذا أطلقوا صواريخ على أشكلون، أطلقنا النيران عليهم”، مما اضطرها فيما بعد للاعتذار من رئيس بلدية أشكلون.
وفي صورة جمعت نتنياهو مع أصحاب المناصب الأولى في الليكود استثنى منها ميري ريجيف: قال آفي غاباي:
“نتنياهو يهمّش اليهود الشرقيين”.
وكما يبدو أن لريجيف تاريخ ممتدّ مع التصريحات الساخرة، فقد قالت سابقًا:
“وزيران من بعدي لن يُصلحا ما فعلت في وزارة الثقافة”.
في سياق آخر، لم تسلم وحدة لابيد وغانتس في حزب “أزرق أبيض” الجديد، من المناكفات السياسية، إذ وصفتهم جيلا جملائيل من الليكود، بـ “الرجال الفاشلين“.
واستمر هجوم الليكود بسؤال الجمهور أيهما أفضل “حكومة يشكلها غانتس ويتم دعمها من كتلة مانعة من العرب، أم حكومة يمينية يرأسها نتنياهو؟”، أمّا جدعون ساعر من الليكود وصف الفكرة بـ “السخيفة”، بينما قال حزب شاس إن هذه الفكرة “خطر على اليهودية”.
ويبدو أن حزب العمل برئيسه آفي غاباي، وجد مجالًا للتندر وسط عزلته السياسية، إذ يقول:
“لابيد وجانتس سيجلسان في حكومة نتنياهو، هناك نتنياهو والأزرق والأبيض الذين سيجلسون معه في الائتلاف، وهناك نحن”.
تمّ رصد هذه المناكفات بواسطة فريق الترجمة.
المصادر: مرفقة مع المادّة.
طالما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين في المسجد الأقصى بمختلف الطرق، وربما كان أبرزها مؤخرًا…
يستعدّ المسيحيون للاحتفال بعيد الفصح وسبت النور بكنيسة القيامة في القدس، فيما ينشغل الاحتلال، كعادته؛…
قبيل النكبة، سكن مدينة حيفا نحو 61 ألف فلسطيني، وبقي فيها أقل من 20 ألف…
باتت مسيرة الأعلام أو رقص الأعلام في البلدة القديمة في القدس طقسًا مكررًا للاستفزاز والتصعيد…
يمتدّ تاريخ الصراع حول الأذان حتّى ما قبل النكبة؛ في العقدين الثاني والثالث من القرن…
لا يقتصر القمع الإسرائيلي للفلسطينيين على الأحداث الميدانية المشتعلة في القدس والمسجد الأقصى، بل إنه…