مقدمة العسّاس | تطرح المادّة تقديمًا تاريخيًا يرصد أهمّ الهجمات الإلكترونية ضد الاحتلال من قبل جهات خارجية بين عامي 2001-2012، والتي كان أغلب منفذيها قراصنة أتراك.
ترجمة العساس | الهجمات الالكترونيّة، على خلفيّة قوميّة، على “إسرائيل” في يناير/كانون ثاني عام 2012:
يدور الحديث هنا عن شبكة منظّمات منسّقة فيما بينها، تضمّ فئات من العالم الإسلامي، اجتمعت على قض مضجع “إسرائيل” من خلال هجمات القرصنة في ظلّ غياب إمكانيّة الهجوم الفعليّ على “إسرائيل”. آمنت هذه المنظمات بأنّ تضاعف الهجمات يعني زيادة في الضرر.
السّايبر في الشرق الأوسط: رصد لأبرز الهجمات الالكترونيّة على يد مواطنين إسرائيليّين:
في عام 2001: الأخوة بدير؛ ثلاثة مكفوفون أتّهموا باختراق سلسلة طويلة من المواقع الإسرائيليّة. وعلى خلفية ذلك أدين الثلاثة بتهم كثيرة تتعلق بالمس بالأمن الإلكتروني الإسرائيلي.
وفي عام 2006 اخترق مغاربة مئات المواقع الإسرائيليّة التابعة لشركة “نت فيجين” الإسرائيلية للاتصالات. ونتيجة لهذه الهجمات تضررت مواقع كل من: جلوبس جروب (صحيفة اقتصادية)، موقع مشفى رمبام في حيفا، ومجموعة من المواقع الماليّة، مثل: مواقع بنك العمّال الإسرائيلي وبنك “اوتسار هاحايال” العسكري (كنز الجنديّ، وهو مصرف يوفّر خدمات إضافيّة للجنود ورجال الأمن وعائلاتهم) ومواقع أخرى الخاصّة بصناديق التّقاعد والادّخار.
وفي عام 2007 نفذت عدة هجمات، في الأولى تم اختراق مزوّد الخدمات البريديّة لوزارة الخارجيّة، حيث قام مجموعة قراصنة باختراق موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية وتركوا كتابات معاديّة للمستخدمين الدّاخليّين للبريد الالكتروني الخاصّ بالوزارة. وفي نفس العام اخترق قراصنة أتراك موقع القناة العاشرة وقاموا بتخريب عدد من الصّفحات ونشروا كتابات معادية. ولاحقاً من نفس العام تم اختراق موقع حزب الليكود وترك رسائل معادية لدولة “إسرائيل” فيه، كما أنه في أكتوبر 2007 اخترق أتراك موقع مؤسّسة “إيلانوت” للتأمين وهي أحد أكبر شركات إدارة الصناديق المالية.
في عام 2008 نفذت هجمات قرصنة متبادلة بين إسرائيل، لبنان وإيران. حيث أدار مجموعة من القراصنة الإسرائيليّين، اللبنانيين والإيرانيّين حربًا إلكترونيّة استمرّت عدّة أشهر. سقط إثرها العديد من المواقع اللبنانيّة والفلسطينيّة والإيرانيّة والإسرائيليّة، الهجمات تمثّلت بنشر رسائل معادية أو تعطيل مواقع مهمّة لكلا الطّرفين.
وفي 2009 نفذت مجموعة من القراصنة الأتراك أيضاً هجمات إلكترونية على مواقع إسرائيليّة، بما فيها موقع 012 سمايل، ومواقع متعلقة فيه مثل موقع الشركة الرئيسية للمشروبات، ونشروا في صفحاتها رسائل معادية لإسرائيل. ولاحقاً تم اختراق موقع إذاعة الجيش الإسرائيلي.
اقرأ أيضًا.. القرصنة الإلكترونية.. كيف ستؤثر على انتخابات “إسرائيل”؟
وفي 2010 مجدداً قام قراصنة إلكترونيين أتراك متضامنين مع الفلسطينيين باختراق العشرات من المواقع الإسرائيليّة، مثل الهوتميل وMSN ومايكروسوفت. حيث اصطدم المتصفحون بشاشات سوداء تعلوها صورة طفل متوشح بالعلم الفلسطيني.
وفي نفس العام اخترق القراصنة الأتراك مواقع إسرائيلية مثل موقع حباد (حركة يهوديّة دينيّة) وموقع “هوملس” للإسكان. ومن هنا قام القراصنة باستخدام عشرات الآلاف من أسماء المشتركين، إضافة لكلمة المرور الخاصّة بهم في المواقع، وتمكنوا من سرقة حساباتهم البريدية بموقع جيميل وفيسبوك.
وفي 2011 سرقت الهويّة الرّقميّة لمؤسّسة DIGINOTAR، إذ اخترق مجموعة من القراصنة قاعدة البيانات الخاصة بالشركة الهولنديّة التي تمنح هويات رقمية لمواقع بالغة الأهميّة في إسرائيل وفي العالم مثل موقع جهاز الاستخبارات البريطانيّ MI6 وموقع وكالة المخابرات المركزيّة للولايات المتّحدة والموساد الإسرائيلي.
ولاحقاً دمّرت مواقع إلكترونيّة رسميّة تابعة للحكومة الإسرائيلية الإلكترونيّة-وهي وحدة تابعة لوزارة الماليّة مسؤولة عن تزويد معلومات للجمهور عبر الانترنت. وعلى أثر ذلك انهارت المواقع التي تدير مواقع الجيش الإسرائيليّ والموساد وجهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك).
اقرأ أيضًا.. “السايبر”: سلاح فلسطيني رخيص مُكلف لـ “إسرائيل”
هذا بالإضافة إلى انهيار موقع المستحقات الحكوميّة ووزارة الصحّة ووزارة العدل وسلطة أراضي إسرائيل ووزارة البناء والإسكان ووزارة الدّاخليّة ووزارة العلوم والرّياضة وموقع بيت رئيس الدّولة وموقع سلطة الإحصاء وموقع لجنة الطّاقة الذريّة. هذه السلسة من الانهيارات حصلت بعد أيّام من تهديد مجموعة أنونيموس (وهي مجموعة عالميّة تضمّ عدداً من القراصنة وتعمل في مجال النّضال عبر الاختراق البرمجيّ)) باختراق المواقع الرسميّة في إسرائيل.
وفي عام 2012 تمت سرقة سجلّات مدنيّة وبطاقات اعتماد لمواطنين إسرائيليّين، ونفذت هجمات إلكترونيّة إرهابيّة متبادلة بين “إسرائيل” ولبنان والسّعوديّة وإيران. ومن هنا نشبت حرب إلكترونيّة ونفذت عمليات قرصنة أدّت لاختراق موقع شركة “ال عال” للطيران الإسرائيليّ وموقع البورصة وموقع صحيفة هآرتس ويسرائيل هايوم (صحيفة إسرائيل اليوم). هذا إضافة لمواقع المستشفيات وشركة دان للمواصلات، مهرجان إسرائيل، موقع سينماتك ومواقع أخرى عديدة.
ورداً على هذه الهجمة اخترقت مجموعة من القراصنة الإسرائيليّين مواقع إلكترونيّة عربيّة وإيرانية مثل مواقع لوزارة الصحّة الإيرانية والتلفزيون الإيراني، والبنك المركزي للإمارات العربيّة المتّحدة، ووزارة الدّفاع السوريّة ومواقع أخرى. إذ تمثّلت الهجمات المتبادلة بنشر رسائل في المواقع المُخترقة أو تعطيلها.
المصدر : http://cse.proj.ac.il/seminar2013/Syber_Avi_Taskir.pdf
طالما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين في المسجد الأقصى بمختلف الطرق، وربما كان أبرزها مؤخرًا…
يستعدّ المسيحيون للاحتفال بعيد الفصح وسبت النور بكنيسة القيامة في القدس، فيما ينشغل الاحتلال، كعادته؛…
قبيل النكبة، سكن مدينة حيفا نحو 61 ألف فلسطيني، وبقي فيها أقل من 20 ألف…
باتت مسيرة الأعلام أو رقص الأعلام في البلدة القديمة في القدس طقسًا مكررًا للاستفزاز والتصعيد…
يمتدّ تاريخ الصراع حول الأذان حتّى ما قبل النكبة؛ في العقدين الثاني والثالث من القرن…
لا يقتصر القمع الإسرائيلي للفلسطينيين على الأحداث الميدانية المشتعلة في القدس والمسجد الأقصى، بل إنه…