مقدمة العساس | تُعتبر “الهستدروت”- أو ما تعرف بالمنظمة الصهيونية العالمية (WZO)، جسمًا أساسيًا في عملية تأسيس “إسرائيل”، وتمتلك صلاحيات عدة في كل ما يتعلق بالاستيطان وحشد اليهود في جميع أنحاء العالم لدعم “إسرائيل”، لذلك من المهم فهم أهداف هذه المنظمة ومكانتها في الوقت الحاضر.
هذه المادة المترجمة توضّح مكانة الهستدروت في القانون “الإسرائيلي” وتبيّن أهميتها تاريخيًا وآثار ذلك على الوقت الحالي.
ترجمة العسّاس | يشرح قانون مكانة “الهستدروت” الصهيونية العالمية والوكالة اليهودية أن: “إسرائيل” ترى أنها منتوج شعبها كله، وأبوابها مفتوحة وفق قوانينها لكل يهودي يرغب بالهجرة إليها، إضافة إلى أن الهستدروت الصهيونية العالمية، منذ تأسيسها، قادت الشعب اليهودي ومحاولاته لتحقيق رؤيا أجيال كاملة بـ”العودة إلى موطنه”، وبمساعدة دورات ومنظمات يهودية أخرى أخذت على عاتقها مسؤولية تأسيس دولة “إسرائيل”.
وجاء في القانون ضمن تعديله الأول عام 1975، أن الوكالة اليهودية تأسست بناءً على رغبة مستقلة، وتتكوّن من
الهستدروت الصهيونية العالمية ومؤسسات وأجسام أخرى. تعمل الهستدروت في “إسرائيل” بمجالات محددة مسبقاً
وبموافقة الحكومة، كما تعمل مع الوكالة اليهودية على الهجرة إلى “إسرائيل”.
كما يتضمن التعديل أن تعترف “إسرائيل” بالهستدروت الصهيونية والوكالة اليهودية كوكالات متفق عليها للاستمرار بالعمل داخل الدولة، تحديداً في تطوير الأرض وتوطينها، واستقبال القادمين من المهجر وملاءمة عملهم مع المؤسسات اليهودية العاملة في هذه المجالات.
أمّا تأسيس “كيبوتس جلويوت” الذي يقف في سلم أولويات مهام دولة “إسرائيل” والحركة الصهيونية، يُجبر على بذل جهود دائمة من قبل الشعب، ولذلك تتوقع “إسرائيل” أن يشارك جميع اليهود، أفراداً ومؤسسات، ببناء الدولة والمساهمة في هجرة اليهود إليه، وترى الحاجة لتوحيد جميع تجمعات اليهود لهذا الهدف. بدورها تتوقع “إسرائيل” من الهستدروت الصهيونية العالمية العمل على هذا التوحيد، حتى إن اضطرّت للتوسع، بموافقة من الحكومة والبرلمان “الإسرائيلي”.
وتعتبر هي والوكالة اليهودية بمثابة الوحدات القضائية التي تمتلك صلاحيات البت بكل ما يتعلق في العقود وشراء النفوذ والتملّك والتنازل، كما أن المنظمتين وجميع المؤسسات التابعة لهما معفاة من دفع الضرائب.
اقرأ أيضًا.. رسالة بن غوريون: اليهودي بإطار المواطنة الإسرائيلية
وفيما يتعلق بمكانة قسم التوطين فيها في التعديل الثاني عام 2015، تعترف “إسرائيل” بقسم التوطين في الهستدروت الصهيونية العالمية كواحدة من الأذرع التنفيذية لتحقيق أهداف الهستدروت التي أثبتت نجاحها في مجال توطين “إسرائيل”.
وتملك الهستدروت الصلاحية لعقد اتفاقيات، عامة أو خاصة، بين مكاتب الحكومة وقسم التوطين من أجل إتمام مهام التوطين، ويشمل ذلك الاتفاقيات وحجم وطريقة الدفع وتسوية الرقابة والمراقبة مع الأخذ بعين الاعتبار الأدوار الخاصة لقسم التوطين. ومن الجدير بالذكر أن الهستدروت الصهيونية العالمية لا تملك صلاحية التحوّل إلى سلطة من سلطات الدولة.
المصدر: مركز نيفو
عنوان المادة الأصلي:قانون وضع المنظمة الصهيونية العالمية والوكالة اليهودية
إلى أرض إسرائيل ، 1952.
تاريخ النشر:د.ت
رابط المادة: https://bit.ly/2SuvBNH
طالما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين في المسجد الأقصى بمختلف الطرق، وربما كان أبرزها مؤخرًا…
يستعدّ المسيحيون للاحتفال بعيد الفصح وسبت النور بكنيسة القيامة في القدس، فيما ينشغل الاحتلال، كعادته؛…
قبيل النكبة، سكن مدينة حيفا نحو 61 ألف فلسطيني، وبقي فيها أقل من 20 ألف…
باتت مسيرة الأعلام أو رقص الأعلام في البلدة القديمة في القدس طقسًا مكررًا للاستفزاز والتصعيد…
يمتدّ تاريخ الصراع حول الأذان حتّى ما قبل النكبة؛ في العقدين الثاني والثالث من القرن…
لا يقتصر القمع الإسرائيلي للفلسطينيين على الأحداث الميدانية المشتعلة في القدس والمسجد الأقصى، بل إنه…