بيني غانتس: عسكري آخر بثوب السياسي

مقدمة العساس | يبرز اسم رئيس أركان الجيش “الإسرائيلي” السابق بيني غانتس ، في الآونة الأخيرة بشكل متزايد، وذلك بعدما اقترح اسمه لوزير للأمن في حكومة نتنياهو، وتزامنًا مع تأسيسه لحزب جديد من المتوقع أن يلعب دورًا هامًا خلال الانتخابات المقبلة عام 2019.

هذا المقال المترجم يُلقي الضوء على سيرة بيني غانتس، وأبرز مراحل مسيرته العسكرية الطويلة.

ترجمة العساس | بيني غانتس: رئيس أركان الجيش “الإسرائيلي” السابق، ولد لأم من هنغاريا ووالد من رومانيا وهما من مؤسسي مستوطنة كفار أحيم (المقامة على أنقاض قسطينة قضاء غزة)، عمل الأب كنائب مدير قسم الاستيطان في الوكالة اليهودية، وسكرتير حركة المستوطنات.

ودرس غانتس الابن خلال شبابه في مدرسة شافير الإعدادية في مركز شابيرا، وفي وقت لاحق التحق بمدرسة كفار هياروك الداخلية شمالي تل أبيب.

بيني غانتس في الجيش

في نوفمبر 1977 تجنّد غانتس وتم تعيينه في كتيبة المظليين، حيث خضع لدورة تدريبية كقائد كتيبة مقاتلة ومشاة، وحارب في عملية الليطاني، مع نهاية مسار الضباط شغل منصب قائد الفصيل في لواء المظليين.

ومع حلول عام 1980 شغل منصب نائب رقيب في الكتيبة، واشترك بالحملة العسكرية الأولى التي غزت لبنان، ثم شغل منصب قائد كتيبة، وبعد ذلك أكمل تعليمه في القوى الخاصّة الأميركية، وعاد إلى “إسرائيل” وتم تكليفه بالوظيفة في مقر قيادة وحدة المشاة والقوات المظلية.

طالب غانتس بالانضمام إلى القتال في لبنان وتولي قيادة الكتيبة، وبالفعل غادر القاعدة وانضم إلى لواء المظليين الذي قاتل في لبنان، وكما تم تحقيق طلبه وتم تعيينه كقائد لكتيبة مظليين وحارب في الروشة غرب بيروت، حيث حلّ محلّ قائد الكتيبة الذي أصيبت بجروح.

في عام 1983، تم تعيينه كقائد لشعبة الهندسة، وعندما أنهى العمل بمنصبه، شغل منصب نائب قائد وحدة شالداغ، ثم نائب قائد الكتيبة 890. (شالداغ: وحدة كوماندوز تابعة لسلاح الجو)

تعيينه قائد للكتيبة 890

وبعد أربع سنوات تم تعيين غانتس كقائد للكتيبة 890 في لواء المظليين، وشارك بأربعة اشتباكات في جنوب لبنان، بعد هذا بسنوات ما زال غانتس يعتبر أن قيادته للكتيبة كان ذروة مسيرته العسكرية.

وأصبح غانتس عام 1989 قائدا لوحدة شالداغ، وخلال فترة ولايته قاد قوات الوحدة لتأمين “عملية سليمان” لإحضار اليهود الإثيوبيين إلى “إسرائيل”، وفي عام 1992 تم تعيينه كقائد للواء سهم النار، وهو لواء المظليين في الاحتياط.

اقرأ أيضًا.. موشيه كحلون: أقدام ثابتة وسط الأزمة

أمّا في عام 1994، تم تعيينه كقائد لواء يهودا في الضفة الغربية، وفي عام 1995 تم تعيينه كقائد لواء المظليين، إذ قام بالأنشطة التنفيذية في لبنان، بما في ذلك عملية “عربات الآلهة”، وعقب ذلك ذهب إلى الدراسة في الولايات المتحدة، مع عودته تم تعيينه في أكتوبر 1998 كقائد “لاتجار” ضمن قسم جيش الاحتياط في القيادة الشمالية.

ومع بدء الألفية الجديدة، تم تعينه كقائد لشعبة الضفة، وخدم حتى تموز يوليو 2001، وخلال فترة ولايته اندلعت الانتفاضة الثانية بما في ذلك أحداث قبر يوسف والإعدام في رام الله، وفي يوليو حزيران 2001 تمت ترقيته إلى رتبة ميجور جنرال وعين كقائد لفيلق الشمال، بينما في أبريل 2002 تم تعيينه كقائد للقيادة الشمالية، ثم تم تعينه كقائد للقوات البرية وخدم في حرب لبنان الثانية في 8 نوفمبر 2005، ثم أصبح نائبًا لرئيس الأركان في أكتوبر 2009.

بيني غانتس رئيس الأركان العامة

في نهاية ولاية رئيس الأركان غابي اشكنازي، كان غانتس من بين المرشحين ليحل محله، لكن وفي نوفمبر 2010 وبقرار من وزير الأمن حينها إيهود باراك تم تعيين يوآف جالانت لهذا المنصب، إلا أنه أعلن اعتزاله من الجيش “الإسرائيلي”، فتم تعيين غانتس كرئيس للأركان في فبراير 2011.

وعند اغتيال الأمين العام لمنظمة لجان المقاومة الشعبية زهير القيسي، والتصعيد الذي رافقه في مارس 2012، حيث تم إطلاق نحو 200 صاروخ على المجتمعات “الإسرائيلية” لمدة خمسة أيام، قُتل 22 عنصر مقاومة و4 مدنيين في الغارات الجوية “الإسرائيلية” وتحت إدارة غانتس حينها.

وفي نوفمبر من نفس العام، قاد غانتس قوات الجيش “الإسرائيلي” في الحرب على غزة عام 2012، حيث كان هو الذي قرر أن العملية ستبدأ باغتيال أحمد جعبري.

وتم تمديد فترة ولاية غانتس لعام إضافي في 12 سبتمبر 2013، حيث قاد منصب القيادة العليا في عملية ضبط القوات البحرية لسفينة الأسلحة “كلوس ج” التي تحمل شحنة أسلحة من إيران إلى قطاع غزة في مارس 2014.

وفي يونيو من نفس العام وبعد أن أطلق الجيش السوري صاروخ كورنيت أدى لمقتل شاب وإصابة العديد من “الإسرائيليين” بالقرب من السياج الأمني ​​في الجولان، نفذ الجيش “الإسرائيلي” تحت قيادة غانتس هجوم جوي وبري في سوريا، مما أسفر عن مقتل عشرة جنود سوريين.

وفي يونيو 2014، حدد الجيش “الإسرائيلي” تحت قيادته، موقع المستوطنين الثلاثة الذين اختطفوا وقتلوا بالقرب من الخليل، ثم ضرب الجيش “الإسرائيلي” البنية التحتية لحماس في الضفة الغربية، واعتقل العديد من نشطاء حماس، أمّا في شهر يوليو، قاد غانتس الحرب على غزة، وفي 16 فبراير 2015 تم تعيين جادي ايزنكوت كرئيس للأركان.

نشاطات اجتماعية

انضم غانتس في أبريل نيسان 2017 إلى حركة “بنيما” برئاسة وزير التعليم السابق شاي فيرون، كما يشغل حاليًا منصب رئيس مجلس إدارة “ياد بن غوريون”.

التعليم والثقافة

يحمل غانتس درجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة تل أبيب، وشهادة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة حيفا، كما يحمل درجة ماجستير أخرى في إدارة الموارد الوطنية من جامعة الأمن القومي في واشنطن، وشهادة دكتوراة فخرية من جامعة بار-إيلان.

المصدر:همخلول
تاريخ النشر: 24.6.2018
رابط المادّة: https://bit.ly/2CiN2be

فريق الترجمة

فريق الترجمة لموقع العسّاس

Recent Posts

طائرة القنابل: صنعت خصيصًا للفلسطينيين

طالما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين في المسجد الأقصى بمختلف الطرق، وربما كان أبرزها مؤخرًا…

3 سنوات ago

تهجير المسيحيين بعيد الفصح

يستعدّ المسيحيون  للاحتفال بعيد الفصح وسبت النور بكنيسة القيامة في القدس، فيما ينشغل الاحتلال، كعادته؛…

3 سنوات ago

شهاداتهم عن تهجير حيفا

قبيل النكبة، سكن مدينة حيفا نحو 61 ألف فلسطيني، وبقي فيها أقل من 20 ألف…

3 سنوات ago

مسيرة الرقص الاستيطاني

باتت مسيرة الأعلام أو رقص الأعلام في البلدة القديمة في القدس طقسًا مكررًا للاستفزاز والتصعيد…

3 سنوات ago

10 أعوام من تاريخ منع الأذان

يمتدّ تاريخ الصراع حول الأذان حتّى ما قبل النكبة؛ في العقدين الثاني والثالث من القرن…

3 سنوات ago

وحدة الوعي.. رادار لاعتقال المقدسيين

لا يقتصر القمع الإسرائيلي للفلسطينيين على الأحداث الميدانية المشتعلة في القدس والمسجد الأقصى، بل إنه…

3 سنوات ago