مقدمة العساس | حركة بريت هشالوم | مع بدء انتظام حركة الهجرة اليهودية إلى فلسطين، بدء فصل جديد من الصراع بين اليهود فيما سيعرف لاحقًا بـ “إسرائيل” والسكان الأصليين من العرب، هذا الصراع استمر حتى الوقت الحالي رغم كل حركات ومبادرات السلام والتعايش سواء كانت يهودية أو فلسطينية.
هذا المقال يعرض تاريخ حركة “بريت شالوم” التي نادت “باستقلال ثنائي القومية” تحت الحكم البريطاني عام 1925.
ترجمة العساس | تٌعتبر حركة “بريت شالوم” ظاهرة غريبة في تاريخ الصهيونية، ورغم سنوات وجودها القليلة، إلا أنها لا تزال محلّ اهتمام الباحثين.
أُسست حركة “بريت شالوم” عام 1925 في القدس، على يد بعض المثقفين الصهاينة، ونادت “باستقلال ثنائي القومية” تحت الحكم البريطاني، في إطاره تعطى حقوق متساوية للعرب واليهود. وكان هدفهم النهائي “إقامة دولة ثنائية القومية ومستقلة” في “إسرائيل”. إضافة إلى أن طموح أعضاء الحركة كان إحياء الثقافتين- اليهودية والعربية الفلسطينية- من أجل إقامة إطار للتعايش المشترك، الذي يعتمد على اعتراف متبادل وتآزر ثقافي.
واهتم أعضاء المجموعة باللغة العربية، لمعرفة الوعي الوطني عند العرب في البلاد، والأهم من ذلك، كانوا قلقين من
تعامل الصهيونية مع السكان العرب.
وجاء تأسيس الحركة نهاية عام 1925، بعد فترة قصيرة من المؤتمر الصهيوني الـ 14، في بيت “آرثر روبين”، أحد
مؤسسي الاستيطان العبري في البلاد، ومر بالعديد من التغيّرات فيما يتعلق بمعاملة العرب. في بداية نشاطه
الصهيوني، دعم “روبين” فكرة “الصهر الثقافي”، كرؤية “هرتزل” التي تظهر في كتابه “التنويلاند”.
أمّا عقب التعرّف على الوضع في البلاد، غيّر “روبين” رؤيته ونادى بإحياء الثقافتين في البلاد، إيمانًا بالعيش
المتجانس بين الشعبين والامتناع عن العنف في الصراع، وهذا يحدث فقط بعد الاعتراف الكامل والتحقيق القومي
للشعبين، وهذه كانت روح الحركة.
ربما أهم ما يميّز الحركة، وجوهر رؤيتها الأيديولوجية، هو رغبتها بتنظيم الاستيطان اليهودي بموافقة العرب، ما
يعني أنها أول حركة صهيونية تعترف بشكل علني بملكية عربية معينة في البلاد. يُعتبر “إحاد هاعام”، والذي آمن
بالصهيونية الروحانية، التي تقيس أهدافها وفق قيم أخلاقية، الأب الروحي للحركة.
صحيحٌ كان هناك الكثير من التوتر بين الصهيونية التأسيسية وبين أعضاء الحركة، لكن يجب أن نذكر أن أعضاء
المجموعة اعتبروا أنفسهم صهاينة حتى النخاع. عددهم لم يكن كبيراً، ونذكر منهم مثقفون شغلوا مناصب عليا في
النقابة الصهيونية، منهم: مارتين بوبر، شموئيل برجمان، هنرييتا سولد، آرثر روبين، حاييم مرجليوت وغيرهم. كما
حفظت الأرشيفات الصهيونية للعديد منهم في أرشيفها الخاص، وحفظت الحركة أيضاً للعديد منهم في أرشيفها
الرسمي، هذا وشمل الأرشيف مراسلات بين أعضاء المجموعة وشخصيات من التنظيم الصهيوني، ويكشف مجادلات
أيديولوجية بينهما.
المصدر: الأرشيف الصهيوني
تاريخ النشر: د.ت
رابط المادة: https://bit.ly/1UZEWX5
طالما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين في المسجد الأقصى بمختلف الطرق، وربما كان أبرزها مؤخرًا…
يستعدّ المسيحيون للاحتفال بعيد الفصح وسبت النور بكنيسة القيامة في القدس، فيما ينشغل الاحتلال، كعادته؛…
قبيل النكبة، سكن مدينة حيفا نحو 61 ألف فلسطيني، وبقي فيها أقل من 20 ألف…
باتت مسيرة الأعلام أو رقص الأعلام في البلدة القديمة في القدس طقسًا مكررًا للاستفزاز والتصعيد…
يمتدّ تاريخ الصراع حول الأذان حتّى ما قبل النكبة؛ في العقدين الثاني والثالث من القرن…
لا يقتصر القمع الإسرائيلي للفلسطينيين على الأحداث الميدانية المشتعلة في القدس والمسجد الأقصى، بل إنه…