مقدمة العساس | دافيد روبنجر ، يُقال إن الصورة بألف كلمة، ما بين صحة ذلك من عدمه، فهمت “إسرائيل” مع باكورة تأسيسها قيمة الصورة وما قد تحمله من رسائل هامة من شأنها التأثير بشكل كبير على مشروعها أمام العالم.
هذا المقال يتحدث عن دافيد روبنجر وهو مصور فوتوغرافي “إسرائيلي” له العديد من الصور المؤثرة والتاريخية في “إسرائيل”.
ترجمة العساس | دافید روبنجر: أحد أبرز المصورين “الإسرائيليين” الذين وثقوا الأحداث الهامة في “إسرائيل”، حصل على العديد من الجوائز عبر مسيرته، لكن شهرته الحقيقية كانت عندما وثّق بالصور الجنود المظليين عند حائط البراق بعد حرب حزيران.
ولد روبنجر في العاصمة النمساوية فيينا عام 1924، وهاجر إلى “إسرائيل” عام 1939، وبدأ العمل بالتصوير بعد تسريحه من الكتيبة اليهودية الملحقة بالجيش البريطاني، وأصبح عام 1945 مصوّرًا صحافيًا وعمل مع الجريدة الأسبوعية “هعولام هازیه”، وثم أصبح مصورًا لصالح مجلة “تایم”.
أمّا حياته الشخصية، تزوّج روبنجر زوجته الأولى عام 1946 التي توفيت نتيجة مرض السرطان عام 2000 وأنجب منها ولدًا وبنتًا، ثم ارتبط بعاملة اجتماعية اسمها سفیكا، قتلت على يد فلسطيني كان يعمل في بيتها. وتوفي روبنجر في مارس/آذار عام 2018.
يصف روبنجر صورته الشهيرة للجنود المظليين عند حائط البراق: “الصورة الجيدة هي التي لا يوجد بها أي إضافة، وكل جزء فيها مهم، في صورة المظليين التي التقطها بعد الدخول للبلدة القديمة، يوجد نصف رأس من الخلف وصورة لخوذة جندي من اليمين، التي بنظري تفسد الإطار من ناحية احترافية، فأنا لا أعتقد أنها أفضل صورة صوّرتها، ولكنها اكتسبت حيوية خاصة، وحوّلها الجمهور إلى أيقونة”.
وخلال مسيرته مع أولى سنوات تأسيس “إسرائيل”، احتك بالقادة “الإسرائيليين”، والتقط العديد من الصور لدافيد بن غوريون ومناحیم بیغین، وكذلك هو من التقط الصورة الشهيرة لغولدا مائير وهي تغسل الصحون في المطبخ.
ويقول روبنجر في مقابلة “ليس هناك أي سياسي لا يُحب أن يتصوّر، مع بیغین عملت وقضيت وقتًا طويلًا وكان شديدًا جدًا بخلاف الآخرين، ومع رابین كان العمل مسليًا وهو أحبّ التصوير كثيرًا، لكن مع شامير لم يكن هناك تواصل، وجولدا مائير لم يكن العمل معها سهلًا، أّمّا شارون فقدّرني جدًا رغم معرفته بأنني لن أصوّت له أبدا”.
أنجز روبنجر خلال حياته ثلاثة كتب مصورة، البارز من بينها كان بعنوان “إسرائيل من خلال العدسة: 60 سنة كمصوّر صحفيّ”، الذي حصل عبره على جائزة “إسرائيل” عام 1997، وينعكس هذا بقول رؤوبین ریفلین یوم وفاته: “دافید روبنجر صديق عزيز لزوجتي ولي، توفي هذا الصباح، هناك من يكتبون صفحات التاريخ وهناك من يصنعونه بعدسة الكاميرا، دافيد خلّد بكاميرته التاريخ، حيث سيظل محفورًا فينا إلى الأبد، سنبقى نشعر بإبداعه عبر عيون الجنود المظليين الذين ينظرون صوب حائط البراق، وعبر سمات الوجود المعبّرة للقادة الإسرائيليين التي التقطها في الساعات الصعبة من حياتنا”.
المصدر: يديعوت أحرنوت
تاريخ النشر: 2.03.2018
رابط المادة: https://bit.ly/2CUV8qW
طالما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين في المسجد الأقصى بمختلف الطرق، وربما كان أبرزها مؤخرًا…
يستعدّ المسيحيون للاحتفال بعيد الفصح وسبت النور بكنيسة القيامة في القدس، فيما ينشغل الاحتلال، كعادته؛…
قبيل النكبة، سكن مدينة حيفا نحو 61 ألف فلسطيني، وبقي فيها أقل من 20 ألف…
باتت مسيرة الأعلام أو رقص الأعلام في البلدة القديمة في القدس طقسًا مكررًا للاستفزاز والتصعيد…
يمتدّ تاريخ الصراع حول الأذان حتّى ما قبل النكبة؛ في العقدين الثاني والثالث من القرن…
لا يقتصر القمع الإسرائيلي للفلسطينيين على الأحداث الميدانية المشتعلة في القدس والمسجد الأقصى، بل إنه…