Categories: بالمختصر

انتفاضة “تيك توك”!

استُبدِل سؤال من انتصر؟ بسؤال من هو صاحب فيديو النصر على منصة “تيك توك”؟ وهي التي أشعلت الانتفاضة الأخيرة، إذ أنه في كل ما يتعلّق بمعركة “تيك توك” فقد انتصر الفلسطينيون بوضوح.

وصل عدد مشاهدات المحتوى الفلسطينيّ في “تيك توك” إلى 5 مليار مشاهدة مقابل 100 مليون مشاهدة للمحتوى الإسرائيليّ، وعليه يمكن تلخيص الحملة الإسرائيليّة على الإنترنت بالفشل التام.

كما أن التشابه مع حملة BLM ودعم المشاهير والسياسين في أمريكا، إضافة لإدراك أن “تيك توك” صاحب التأثير الأكبر، ساهم في انتصار كبير للفلسطينيين.

وفي حين كان المحتوى الإسرائيليّ على الإنترنت ينادي بالعنف والموت وإعدام العرب، كان المحتوى الفلسطينيّ على المنصة الجديدة يعيد بناء وصياغة سرديّة الصراع العربيّ الإسرائيليّ وقد نجح تقريبًا.

كما أنه أمام جهود الفلسطينيين على منصات التواصل الاجتماعيّ، حاول جيش الاحتلال في معركة “هسبراة” تلميع صورة “إسرائيل”، إلّا أن السحر انقلب على الساحر، فقد طوّع الفلسطينيون المحتوى الذي بثّه الجيش ليدعم حقيقة قضيتهم.

وفي ظل ذلك، باءت كل الجهود بالفشل ببثّ الدعاية والرواية الإسرائيليّة حول العالم، ويبدو أن “إسرائيل” متخلّفة في استيعاب الضرورة الحاسمة لشبكات التواصل الاجتماعيّ، فلم يستوعب الإسرائيليون تأثير “تيك توك” الهائل.

المصادر:

(1) “هآرتس”: https://bit.ly/3w2IOO9

فريق الترجمة

فريق الترجمة لموقع العسّاس

Recent Posts

طائرة القنابل: صنعت خصيصًا للفلسطينيين

طالما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين في المسجد الأقصى بمختلف الطرق، وربما كان أبرزها مؤخرًا…

سنتين ago

تهجير المسيحيين بعيد الفصح

يستعدّ المسيحيون  للاحتفال بعيد الفصح وسبت النور بكنيسة القيامة في القدس، فيما ينشغل الاحتلال، كعادته؛…

سنتين ago

شهاداتهم عن تهجير حيفا

قبيل النكبة، سكن مدينة حيفا نحو 61 ألف فلسطيني، وبقي فيها أقل من 20 ألف…

سنتين ago

مسيرة الرقص الاستيطاني

باتت مسيرة الأعلام أو رقص الأعلام في البلدة القديمة في القدس طقسًا مكررًا للاستفزاز والتصعيد…

سنتين ago

10 أعوام من تاريخ منع الأذان

يمتدّ تاريخ الصراع حول الأذان حتّى ما قبل النكبة؛ في العقدين الثاني والثالث من القرن…

سنتين ago

وحدة الوعي.. رادار لاعتقال المقدسيين

لا يقتصر القمع الإسرائيلي للفلسطينيين على الأحداث الميدانية المشتعلة في القدس والمسجد الأقصى، بل إنه…

سنتين ago