Categories: بالمختصر

منزل عباسي: من قصص استيطان سلوان

في أكتوبر/تشرين الأول 1992، قامت حكومة “إسرائيل” ووزير الإسكان في حينها، أرئيل شارون، بمنح منازل العرب في سلوان لجمعية استيطانيّة تدعى “إلعاد”، وهي ذراع حكوميّة غير معلنة.

وجنّدت دائرة أراضي “إسرائيل” في حينها، دافيد باري، من جمعيّة إلعاد، وهو جندي وحدة المستعربين “دوفدوفان” تنكّر في هيئة مرشد سياحيّ لكشف المنطقة والبيوت التي يمكن الاستيلاء عليها.

وضع دافيد عينه على منزل عائلة عباسي، المكون من تسعة غرف ومخزنين بجانب عين ماء، وفي سبتمبر/أيلول في 1987 وبضغط من دافيد، صُنّف البيت ضمن أملاك الغائبين.

أمّا في يوليو/حزيران 1991 قامت شركة “عميدار” بتأجير البيت لجمعية “إلعاد” الاستيطانيّة، ثم في 10 أكتوبر/تشرين ثاني من ذات العام، اقتحمت مجموعة من الجمعية البيت بساعات الليل عن طريق حبال من نافذة السطح، كسروا الأبواب ورموا بأثاث البيت واحتفلوا بفعلتهم برفع أعلام “إسرائيل” والغناء المتواصل حتى الصبّاح.

تعتبر المحكمة في القدس أن الإعلان عن منزل عباس ضمن أملاك الغائبين هو قرار بلا أي سند قانوني جاء نتيجة كذبة وتهور متطرّف.

رغم ذلك، ما تزال قضية منزل عباسيّ مفتوحة في المحاكم الإسرائيليّة، ويذكر أن جمعية “إلعاد” استولت على حوالي 14 بيتًا في سلوان لوحدها.

المصادر:

(1) “عيرعميم”: https://bit.ly/2Turrrg

فريق الترجمة

فريق الترجمة لموقع العسّاس

Recent Posts

طائرة القنابل: صنعت خصيصًا للفلسطينيين

طالما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين في المسجد الأقصى بمختلف الطرق، وربما كان أبرزها مؤخرًا…

سنتين ago

تهجير المسيحيين بعيد الفصح

يستعدّ المسيحيون  للاحتفال بعيد الفصح وسبت النور بكنيسة القيامة في القدس، فيما ينشغل الاحتلال، كعادته؛…

سنتين ago

شهاداتهم عن تهجير حيفا

قبيل النكبة، سكن مدينة حيفا نحو 61 ألف فلسطيني، وبقي فيها أقل من 20 ألف…

سنتين ago

مسيرة الرقص الاستيطاني

باتت مسيرة الأعلام أو رقص الأعلام في البلدة القديمة في القدس طقسًا مكررًا للاستفزاز والتصعيد…

سنتين ago

10 أعوام من تاريخ منع الأذان

يمتدّ تاريخ الصراع حول الأذان حتّى ما قبل النكبة؛ في العقدين الثاني والثالث من القرن…

سنتين ago

وحدة الوعي.. رادار لاعتقال المقدسيين

لا يقتصر القمع الإسرائيلي للفلسطينيين على الأحداث الميدانية المشتعلة في القدس والمسجد الأقصى، بل إنه…

سنتين ago