Categories: بالمختصر

يوم الأرض: “إسرائيل” تضرب بيد من حديد!

قبل أسابيع من يوم الأرض، عقدت الحكومة الإسرائيليّة جلسات عديدة لمناقشة كيفية التصدّي له في 30 آذار 1976، إذ أوعز وزير الأمن الداخليّ، شلومو هيلل، باستعمال القوّة والردع للمحتجّين.

وتمثل ذلك بزيادة عدد أفراد الشرطة والجيش في القرى العربيّة كنوع من أنواع الترهيب والردع، وإدخال “أفراد مخربين” لضرب هبّة يوم الأرض من الداخل، وتثبيط عزيمة الناس، واقترح تجنيد العرب للقيام بهذه المهمّة.

وأكد الوزير أنه لا يجب السكوت عن تحضيرات الفلسطينيين للإضراب والمظاهرات، وهناك مجال لمنعهم من خلال إجراءات ضريبيّة، والهدف منها ترويع وتخويف التجّار وأصحاب الأعمال والمصالح التجارية، وسيشرف الشاباك ورجال الشرطة على المهمّة، ما سيؤثر على العرب نفسيًا واقتصاديًا بشكل أكبر. (حرب نفسيّة اقتصاديّة)

من جهة أخرى، اقترح نائب الشرطة العام، إلياهو ديكل، سياسة إظهار القوّة من خلال زيادة عدد أفراد الشرطة، ووحدات حرس الحدود، وزرعها في القرى والمدن العربيّة، بهدف إقناع العرب بأن الأمر ليس بهذه البساطة.

في حين أعرب مستشار رئيس الوزراء للأمن القوميّ، أرئيل شارون في آنذاك، عن قلقه من ردود الفعل الدوليّة حول مصادرة الأراضي العربيّة، واقترح تحذير ومنع العرب من المثول أمام الأمم المتّحدة ومؤسّسات دوليّة أخرى.

المصادر:

(1) “عيكفوت”: https://bit.ly/2QNoP6l

فريق الترجمة

فريق الترجمة لموقع العسّاس

Recent Posts

طائرة القنابل: صنعت خصيصًا للفلسطينيين

طالما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين في المسجد الأقصى بمختلف الطرق، وربما كان أبرزها مؤخرًا…

3 سنوات ago

تهجير المسيحيين بعيد الفصح

يستعدّ المسيحيون  للاحتفال بعيد الفصح وسبت النور بكنيسة القيامة في القدس، فيما ينشغل الاحتلال، كعادته؛…

3 سنوات ago

شهاداتهم عن تهجير حيفا

قبيل النكبة، سكن مدينة حيفا نحو 61 ألف فلسطيني، وبقي فيها أقل من 20 ألف…

3 سنوات ago

مسيرة الرقص الاستيطاني

باتت مسيرة الأعلام أو رقص الأعلام في البلدة القديمة في القدس طقسًا مكررًا للاستفزاز والتصعيد…

3 سنوات ago

10 أعوام من تاريخ منع الأذان

يمتدّ تاريخ الصراع حول الأذان حتّى ما قبل النكبة؛ في العقدين الثاني والثالث من القرن…

3 سنوات ago

وحدة الوعي.. رادار لاعتقال المقدسيين

لا يقتصر القمع الإسرائيلي للفلسطينيين على الأحداث الميدانية المشتعلة في القدس والمسجد الأقصى، بل إنه…

3 سنوات ago