مقدمة العساس | الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين كان فكرة سبقت أحداث النكبة ووعد بلفور والحروب العالمية بوقتٍ طويل، وهذا ما يمكن فهمه من توجه حركة بيلو اليهودية الشبابية إلى الهجرة صوب الشام نهايات القرن الـ 19، حيث كان النفوذ اليهودي موجودًا هناك بالفعل.
هذا المقال المترجم يُعرّف بحركة بيلو الشبابية التي تعتبر من أولى الحركات اليهودية التي هاجرت إلى فلسطين.
ترجمة العساس | حركة بيلو: هي منظمة شبابية تأسست عام 1882 في أوكرانيا ضمن الإمبراطورية الروسية سابقًا، إذ يعود اسمها إلى الحروف الأولى من كلمات وردت في سفر اشعيا (5/2) (بيت يعقوب لخو فانليخا)، وهي “يا بيت يعقوب هلمّ فنسلك في نور الرب”.
نواة تأسيس الحركة كانت ما يقارب الـ 50 شخصًا، معظمهم من طلّاب الطبقة العُليا ذات التوجه الاجتماعي، إلا أن عددًا قليلًا منهم هاجر إلى فلسطين.
وكان مركز الحركة في البداية في خاركوف، ثم في أوديسا، تحت رئاسة “يسرائيل بلكيند”، ثم تأسست مجموعات أخرى في مدن بطرسبورغ، وموسكو، ومينسك، وأوديسا، ونيكولاييف، إلا أن المبادرة في طرح فكرة الهجرة كانت لحركة بيلو.
وتحقق ذلك في تموز عام 1882، إذ خرجت حركة بيلو من روسيا وتوجّهت إلى إسطنبول، حيث أقام موشيه مينتش ويهودا ساندرميسكي مكتبًا للحركة للتفاوض بمساعدة لورانس أوليفانت الإنجليزي وعثمان باشا، وكان ذلك حول إنشاء مستوطنة بيلو في أرض فلسطين الخاضعة للحكم العثماني، إلا أن هذه الجهود فشلت.
وهاجر أعضاء من حركة بيلو إلى فلسطين، رغم الظن بأن سوريا هي الوجهة الأفضل، حيث اعتقدوا أن هناك احتمالية للحصول على الأرض بالمجان، وبالفعل وفي تموز عام 1882 هاجر 14 فردا من بيلو بينهم امرأة عبر قارب صغير ووصلوا ميناء يافا.
اقرأ أيضًا.. الحركة العمالية اليهودية والتأسيس لاحتلال فلسطين
بعد الاستقرار، قرر الأعضاء الاندماج بالعمل، وتوجهوا إلى مدرسة “مكفيه يسرائيل” في القدس، وعملوا بخمسة قروش في اليوم، وكانوا عمليًا هم المجموعة العُمّالية اليهودية الأولى في فلسطين، ثم في نوفمبر انتقلوا إلى مستوطنة “ريشون ليتسون”، حيث كانوا سيرفضون بسبب توجههم العلماني.
مع حلول عام 1884، أصبح عدد المجموعة 48 فردًا يعانون من الأمراض والفقر، وتقلص عدد أفراد الحركة في روسيا بشكلٍ كبير، وتوّزع الأعضاء في فلسطين بين القدس و”ريشون ليتسيون” ومجموعة صغيرة منهم أسست مستوطنة “غديرا”، حيث استعانوا بيحيائيل ميخال بنس ليشتري لهم قطعة بمساعدة منظمة “أحباء صهيون”.
هناك من يرى أن حركة بيلو تُمثل معنى الهجرة والاستيطان في فلسطين واعتبروها “الهجرة الأولى”، وهناك من يصفها بالفشل الكبير بسبب علمانية الجماعة وظروف الحياة الصعبة واختلاف الرأي داخل الحركة نفسها.
المصدر: همخلول
عنوان المادةالأصية:بيلو
تاريخ نشر المادة:1.12.2018
رابط المادة:https://bit.ly/2F1xz0y
طالما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين في المسجد الأقصى بمختلف الطرق، وربما كان أبرزها مؤخرًا…
يستعدّ المسيحيون للاحتفال بعيد الفصح وسبت النور بكنيسة القيامة في القدس، فيما ينشغل الاحتلال، كعادته؛…
قبيل النكبة، سكن مدينة حيفا نحو 61 ألف فلسطيني، وبقي فيها أقل من 20 ألف…
باتت مسيرة الأعلام أو رقص الأعلام في البلدة القديمة في القدس طقسًا مكررًا للاستفزاز والتصعيد…
يمتدّ تاريخ الصراع حول الأذان حتّى ما قبل النكبة؛ في العقدين الثاني والثالث من القرن…
لا يقتصر القمع الإسرائيلي للفلسطينيين على الأحداث الميدانية المشتعلة في القدس والمسجد الأقصى، بل إنه…