مقدمة العساس | برزت “إسرائيل” خلال العقدين الماضيين، كواحدة من كبرى الدول العالمية في التطور والابتكار الزراعي، ما وضعها ضمن نخبة الدول الخضراء المتطورة، إلا أن هذا التطور في الزراعة الإسرائيلية يواجه خطرًا كبيرًا، جرّاء التحديات والصعوبات، التي فرضتها ظروف السياسية الإسرائيلية.
هذا المقال المترجم عن صحيفة ذي ماركر، يناقش وضع الزراعة لدى الاحتلال الإسرائيلي، وأسباب انحدارها المحتملة في المستقبل القريب.
ترجمة العساس | احتفل العالم باليوم العالمي للأرض، ولكن الاحتفال بهذا اليوم الخاصّ في المستقبل القريب أصبح غير مضمون، في ظل أن الأرض وراعيها هما أول المتضررين من انهيار الوضع الأمني، وانخفاض ميزانيات الوزارات الحكومية، أو حتى تقلب الطقس، والعوامل الإنشائية.
وتقاتل الزراعة الإسرائيلية بقوة من أجل بقائها، قد حان الوقت لإعلان حالة الطوارئ قبل انهيارها النهائي، سيما أن مشاكل المزارعين تضرّ بالمنتجات الزراعية والأمن الغذائي، وتؤثر سلبًا على الإسرائيليين في نهاية المطاف.
تظهر أهمية الزراعة بالنسبة إلى “إسرائيل” في قول موشيه سمايلانسكي، وهو مؤلف وأحد أوائل المزارعين ممن استقرّوا في إسرائيل”: “إذا الزراعة هنا، الوطن هنا”.
وبالنظر إلى الوضع في “إسرائيل”، يظهر أن المنتجات الزراعية الطازجة والمتنوعة تأتي يوميًا إلى أطباق السكان في جميع الأنحاء، وهذا هو الأمن الغذائي، كما أن المناطق الخضراء توفّر مجموعة لا نهائية من المناظر الطبيعية، والهواء النقي، والمناطق السياحية، من الشمال إلى الجنوب.
إلا أن التغير في المناخ ونقص المياه والشتاء الجاف جميعها عوامل تؤدي إلى اعتماد غير مسبوق على مياه الري، في ظل أن “إسرائيل” تعاقب المزارعين الذين يعانون من ضائقة ولا تعمل على إيجاد بدائل مناسبة، قدم هؤلاء المزارعون الحلول الممكنة للوزارات المعنية دون وجود آذان صاغية، ولا يتوقع اختلاف ذلك بعد تغير الحكومة خلال 2019.
يعيش المستوطنون في محيط قطاع غزة في ضائقة، فهم يواجهون سياسة استيراد المنتجات الزراعية من الخارج، التي تبيد الفواكه والخضروات، وفي ذات الوقت يواجهون “الجريمة الزراعية” التي تُشعل الحقول وتدمر سبل عيش الكثير من المزارعين.
إذا لم يكن هذا كافيًا، فإن المزارعين المحظوظين الذين تمكنوا من التعامل مع نقص المياه و”الجريمة الزراعية” والطائرات الورقية المشتعلة والمنافسة الشديدة لا يستريحون، والسبب في ذلك هو حقيقة أن اللجنة القومية للتخطيط والبناء، التي تدمر الأراضي المفتوحة والمنتجات الزراعية تحت رعاية الحكومة، تمحو الأراضي الخصبة وتبني عليها الأبراج المكتظة.
تقترب الزراعة الإسرائيلية من إفلاس مؤلم لا رجعة منه، ويجب على وزراء الحكومة حماية الزراعة الإسرائيلية والمساعدة في تقويتها، من أجل الحفاظ على الإنتاج، وتوفير الأمن الغذائي وتطوير المساحات المفتوحة، وهذه ليست مصلحة المزارعين، ولكن مصلحة “إسرائيل” بأكملها.
المصدر: ذي ماركر
العنوان الأصلي للمادة: الجفاف والاستيراد والبناء يؤدي تآكل الزراعة المحلية
تاريخ نشر المادة:20.01.2019
رابط المادة: https://bit.ly/2HeR7zM
طالما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين في المسجد الأقصى بمختلف الطرق، وربما كان أبرزها مؤخرًا…
يستعدّ المسيحيون للاحتفال بعيد الفصح وسبت النور بكنيسة القيامة في القدس، فيما ينشغل الاحتلال، كعادته؛…
قبيل النكبة، سكن مدينة حيفا نحو 61 ألف فلسطيني، وبقي فيها أقل من 20 ألف…
باتت مسيرة الأعلام أو رقص الأعلام في البلدة القديمة في القدس طقسًا مكررًا للاستفزاز والتصعيد…
يمتدّ تاريخ الصراع حول الأذان حتّى ما قبل النكبة؛ في العقدين الثاني والثالث من القرن…
لا يقتصر القمع الإسرائيلي للفلسطينيين على الأحداث الميدانية المشتعلة في القدس والمسجد الأقصى، بل إنه…