مقدمة العساس | يعتبر معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي INSS، أحد أبرز المؤسسات التي تحظى باحترام السياسيين الإسرائيليين، وبناءً على إصداراته يتم تشكيل مواقف وتحركات دولية لها تأثير كبير على المنطقة ككل.
هذا المقال المترجم يُعرّف بمعهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب، ويظهر أهميته بالنسبة لصناعة القرار في “إسرائيل”.
ترجمة العساس | تأسس معهد أبحاث الأمن القومي عام 2006، ويضمّ بداخله مركز “يافية” للأبحاث الاستراتيجية الذي أنشئ في جامعة تل أبيب عام 1977 على يد أهرون يريف، وكان نواة تأسيس معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي.
جاء تأسيس مركز يافية 1975، ردًا على حرب أكتوبر عام 1973، إذ أوعز المسؤولون في جامعة تل أبيب أن مفاجأة “إسرائيل” بالحرب جاءت بسبب عدم وجود مراكز أبحاث غير الموساد الإسرائيلي في حينها ليجري تقديرًا تستند عليه سياسة الحكومة الإسرائيلية.
ويبدو أنه لو كان هناك مركز أبحاث يفحص الفرضيات الأساسية قبل حرب 1973، ربما ظهرت حينها أسئلة وشكوك حول الفرضيات الاستخباراتية، التي ادّعت أن احتمالات الحرب ضعيفة إلى ضعيفة جدًا.
بهذا الشأن، أسس مجموعة من المحاضرين من جامعة تل أبيب مع الجنرال يريف، الذي استقال من منصبه العسكري عام 1976، مركز يافية للدراسات الاستراتيجية، إذ اعتمد المركز في أبحاثه على بنية قائمة على القضايا الرئيسية وهي: التوازن العسكري في الشرق الأوسط، وسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، والإرهاب الدولي والرأي العام والأمن القومي، وفي السنوات الأخيرة، وكذلك أُضيفت مباحث مثل الأمن الإقليمي، وتحديد الأسلحة، والاقتصاد والأمن.
اقرأ أيضًا.. الأمن القومي في حضرة البيرة
في نيسان أبريل 1998، تم إطلاق مجلة Strategic Update (مستجدات استراتيجية)، وهي مجلة فصلية يصدرها المركز، عملت على المساهمة في تحقيق موقعه كأول وأهم معاهد البحث الإسرائيلية في مسائل الأمن القومي، إضافة لمشاريع أخرى.
يعتبر المعهد من أبرز المعاهد الرائدة في “إسرائيل”، وأحد أفضل خمسين معهدًا حول العالم في القضايا الأمنية والعلاقات الدولية، وهو مؤسسة بحثية تعمل بشكل مستقل على الاستراتيجيات الرئيسية للتعامل مع القضايا المطروحة على جدول الأعمال والأمن القومي لـ “إسرائيل”، وذلك من خلال التأثير على صنّاع القرار في الداخل والخارج، عبر طاقم باحثين تراكمت لديهم خبرة في الأوساط الأكاديمية، والجيش، والحكومة.
يقدم المعهد خدماته إلى كبار الهيئات العسكرية والحكومية والخبراء الاستراتيجيين المستقلين في جلسات إحاطة مغلقة، كما يقيم ندوات وحلقات بحث تضمّ سياسيين وعسكريين، ويصدر أبحاثًا لتقييم السياسات ويشرف على التدريبات الحكومية والدبلوماسية.
ولأن المعهد بمثابة المصدر الرئيسي لاستقاء المعلومات لدى المنظمات السياسية اليهودية في جميع أنحاء العالم، فهو يساعد في تشكيل الرأي العام الدولي تجاه “إسرائيل”، والذي له تأثير إيجابي على صانعي القرار في الساحة الدولية.
إلى جانب العمل التقليدي مع القضايا التقليدية مثل الأمن والسياسة، وسع المعهد مجالات نشاطه إلى أبحاث الرأي العام، والعلاقات بين المجتمع والجيش، والعلاقات العسكرية والمدنية.
المصدر:معهد أبحاث الأمن القومي
العنوان الأصلي: معهد أبحاث الأمن القومي- الخلفية والأهداف
تاريخ نشر المادة:د.ت
الرابط الأصلي: https://bit.ly/2NbesmS
طالما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين في المسجد الأقصى بمختلف الطرق، وربما كان أبرزها مؤخرًا…
يستعدّ المسيحيون للاحتفال بعيد الفصح وسبت النور بكنيسة القيامة في القدس، فيما ينشغل الاحتلال، كعادته؛…
قبيل النكبة، سكن مدينة حيفا نحو 61 ألف فلسطيني، وبقي فيها أقل من 20 ألف…
باتت مسيرة الأعلام أو رقص الأعلام في البلدة القديمة في القدس طقسًا مكررًا للاستفزاز والتصعيد…
يمتدّ تاريخ الصراع حول الأذان حتّى ما قبل النكبة؛ في العقدين الثاني والثالث من القرن…
لا يقتصر القمع الإسرائيلي للفلسطينيين على الأحداث الميدانية المشتعلة في القدس والمسجد الأقصى، بل إنه…