مقدمة العسّاس | يُصدر معهد الأمن القومي في تل أبيب تقريرًا سنويًا يُلخص أحداث العام الماضي، ويقدّم توصيات بشأن العام الحالي حول التوترات الأمنية المحتملة وسبل التعامل معها، ويأتي التقرير بمجمل التهديدات الأمنية لعام 2018، وكيفية التعامل معها في 2019 من ناحية الضرورة والخطورة، بحيث تأتي إيران كأولوية من ناحية الخطورة، وحماس تحتل المرتبة الأولى من ناحية الضرورة.
هذا المقال المترجم عن معهد الأمن القومي الإسرائيلي يُلخص أحداث عام 2018 وكيفية تعامل الاحتلال معها، ويُقدم توصيات حول أهم القضايا المقبلة في 2019.
ترجمة العسّاس | يمكن تقسيم التهديدات الحالية من حيث الضرورة والخطورة، إذ يشكل الخطر النووي الإيراني التحدّي الأكبر، ويليه “حزب الله”، ثم الوجود الإيراني في سوريا، وحماس في قطاع غزة، أمّا من ناحية الضرورة يعتبر الوضع في غزة قابل للتصعيد في المدى الآني، وفي سوريا يمكن في كل لحظة توجيه ضربة ضدّ الوجود الإيراني هناك، بينما في لبنان يتعلق الوضع بضرب البنية العسكرية المتطورة.
يؤكد التقرير أن تأخر صفقة القرن وقطع العلاقات بين الولايات المتحدة والفلسطينيين سيكون لصالح “إسرائيل”، التي ستجد نفسها مضطرة أن تثبت للحلفاء من الدول العربية السنية البراجماتية ولأمريكا حسن نواياها، وهذا الأمر سيصب في دائرة المصالح الإسرائيلية، مما يتيح لها ترسيم حدودها ومميزاتها كدولة يهودية ديمقراطية.
وسيترتب على ذلك خطأ متعلق بالوضع الراهن، إذ يعني الانزلاق نحو الدولة الواحدة، وعلى “إسرائيل” العمل لمنع مثل هذا الانزلاق، من خلال وضع تعريف جديد للسيادة على مناطق A وB وتوحيدها وفتح مناطق C للفلسطينيين، بحيث تصبح كل هذه المناطق تابعة للسلطة العسكرية والأمنية الإسرائيلية مع الإبقاء على المستوطنات هناك.
يذكر التقرير أن كل اتفاق مع حماس يؤثر على السلطة في رام الله، وهذا ما لا تريده “إسرائيل”، بينما لا يوجد تسويات مع حماس بسبب قضايا الجنود المفقودين والمدنيين الذين بحوزتها، ولأنها لن تقبل بتفكيك القوة العسكرية مقابل الإعمار، ولو حصلت تسوية يجب ضمان مطالب “إسرائيل” بالحدّ الأدنى وعدم تعاظم قوة حماس.
ويشير التقرير إلى عدم نية “إسرائيل” اجتياح غزة، لكنها تناور على أهداف مركزية لحماس بهدف إضعافها، مع الحرص على عدم إبراز غزة كخبر في الصحف، لأنه في الحروب الثلاثة الأخيرة لم تضرب قوة حماس العسكرية، بل دَمّرت الحياة المدنية، وهذا ما لا تريده “إسرائيل”.
ويؤكد التقرير أن لـ “إسرائيل” حليف واحد، وهو الولايات المتحدة الأمريكية، بما تمنحه من دعم عسكري ودبلوماسي مهم، بينما يجب أن يكون التعامل مع الصين على أساس الاستثمارات في القطاعات الحيوية، وأما مع روسيا يجب توضيح مجال التنسيق لمنع الاحتكاك في سوريا وضمان عدم تزويد سوريا و”حزب الله” بوسائل قتالية متطوّرة.
في هذا الشأن، يوصي التقرير بضرورة تضافر الجهود بين كل الأذرع السرية والعلنية والمنظمات والعمل المدني في المجتمعات الإسرائيلية واليهودية في جميع أنحاء العالم، سواء الحكومية منها وغير الحكومية، لبناء بنية تحتية للمعلومات وتنظيم حملة شاملة للتعاون مع جهود الجماهير المختلفة.
ويظهر التقرير أن هناك حاجة للحوار المستمر مع مختلف القطاعات في المجتمع الأمريكي، ممن ليس لديهم تاريخ في معاداة “إسرائيل”، وكذلك مع يهود الولايات المتحدة، إلى جانب التعاون والحوار المتجدد مع الحزب الديمقراطي، بحيث يتم ذلك دون المساس بالعلاقات مع حكومة ترامب، ومع مجموعة واسعة من المؤيدين بين الجمهوريين والإنجيليين.
بالنظر لما حصل بسياسة الردع من ضعف، يشير التقرير إلى ضرورة أن يُعيد وزير الأمن ورئيس هيئة الأركان الجديد النظر في الافتراضات التي تقوم عليها خطة جدعون، وتعزيز استعداد الجيش الإسرائيلي للمواجهة في جميع الجبهات.
المصدر: معهد دراسات الامن القومي
عنوان المادّة الأصلي:تقييم استراتيجي: إسرائيل بين 2018 و2019
تاريخ النشر:16.01.2019
رابط المادة:https://bit.ly/2AYshjI
طالما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين في المسجد الأقصى بمختلف الطرق، وربما كان أبرزها مؤخرًا…
يستعدّ المسيحيون للاحتفال بعيد الفصح وسبت النور بكنيسة القيامة في القدس، فيما ينشغل الاحتلال، كعادته؛…
قبيل النكبة، سكن مدينة حيفا نحو 61 ألف فلسطيني، وبقي فيها أقل من 20 ألف…
باتت مسيرة الأعلام أو رقص الأعلام في البلدة القديمة في القدس طقسًا مكررًا للاستفزاز والتصعيد…
يمتدّ تاريخ الصراع حول الأذان حتّى ما قبل النكبة؛ في العقدين الثاني والثالث من القرن…
لا يقتصر القمع الإسرائيلي للفلسطينيين على الأحداث الميدانية المشتعلة في القدس والمسجد الأقصى، بل إنه…