مقدمة العساس | إذا كان وجود “إسرائيل” على أرض فلسطين يرتكز إلى معتقدٍ ديني لدى الطائفة اليهودية الحالية، فهو بحاجة إلى قوة متطرفة، تضمن بقاء هذا المعتقد كأساس لوجود الدولة الإسرائيلية، وهذا ما يحصل بالفعل مع استمرار وجود جماعات مثل الحريديم و شبيبة التلال مع حصولها على القوة والحرية من المساءلة.
هذا المقال يُعرّف بمجموعة شبيبة التلال اليهودية المتطرفة، ويشرح أسلوب حياتهم مواقفهم تجاه الاستيطان.
ترجمة العساس | شبيبة التلال: هي مجموعة استيطانية إسرائيلية غير واضحة المعالم، تسكن في عزبٍ ومبانٍ منفردة ضمن مناطق مفتوحة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية).
وتنشط شبيبة التلال ضمن مجموعات تحت قيادة شخصيات معروفة مثل: آبري ران، مائير برتلر، أو ايتي زار، ويتم تميزهم غالبًا من خلال اللحية الطويلة والقبعات الكبيرة، والآراء المعارضة للمؤسسة الإسرائيلية، أمّا بالنسبة لعملهم، فمعظمهم يرعون الغنم أو يعملون في الأرض.
اقرأ أيضًا.. وحدة دوفدوفان: حرباء الجيش “الإسرائيلي”
ويشير مصطلح شبيبة التلال إلى مجموعات كبيرة من شبيبة، تختلف فيما بينها، منها قسم من أبناء الجيل الثاني في المستوطنات الذين يسيرون بدرب آبائهم، أي يستوطنون أراضٍ جديدة في الضفة الغربية.
أما القسم الآخر فهم شبيبة من المدن الكبيرة، وقسم كبير منهم يتعلّم في نظام التعليم الرسمي المخصص للمدارس الدينية، وفي بعض الأحيان تكون ذات توجه إصلاحي، وأحيانًا تطبق مناهجًا زراعيًا استيطانيًا.
وتتكون الحركة من عدد من التيارات، فبعد الانفصال عن كتلة قطيف انضمّ أغلب الشباب إلى “شباب من أجل أرض إسرائيل”، بينما توزعت البقية لعدة فرق، وهي: حركة “نحلاة” برئاسة دانييلا فايس والحاخام موشيه لفينغر، وحركة “نواة المدينة العبرية” برئاسة مائير بارتلر، وعلى مرّ السنين توقّفت أنشطة الحركتين، وصارت أنشطة حركة “نحلاة” بشكل رئيسي كمنظمات احتجاج.
وفي الوقت نفسه، انضمت الحركة إلى حركات أخرى، مثل حركة “أرض إسرائيل” برئاسة الحاخام أفراهام ساغرون، وحركة “درب الحياة” تحت سلطة الحاخام يتسحاق جينزبورغ، وقسم من شبيبة التلال لا ينتمون لأي حركة.
تتمثل أيديولوجيا الحركة بتأسيس “المستوطنات في “إسرائيل”، خاصة في الضفة الغربية، والعمل في الأرض، كما يعتقد الكثير من أنصار الحركة بضرورة إنشاء البؤر الاستيطانية كعنصر مركزي في تحقيق “إرادة الله”، وتسريع يوم الخلاص.
ويسكن الكثير من أبناء شبيبة التلال في خيام وتحت ظروف صعبة، بالنسبة للبعض يرجع ذلك إلى مفهوم الراحة والجماليات وسرعة البناء (نهج حركة نحلاة)، وفي حالات أخرى يعزى ذلك إلى نقص الوسائل بعد تدمير قوات الأمن الإسرائيلية التلال التي يعيشون فيها، لهذا السبب غالبًا ما يعيشون دون مأوى.
ويحتلّ العديد من شبيبة التلال مواقع يمينية راديكالية، يطمحون إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية، ويشارك بعضهم بنشاط التصدي لإخلاء البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، كما شارك العديد منهم في الاحتجاجات ضد خطة فك الارتباط.
وتعتقد مصادر في الحكومة الإسرائيلية وقوات الأمن، أن أفرادها يشاركون في أنشطة تسمى “تدفيع الثمن”.
المصدر: همخلول
تاريخ النشر:24.06.2018
رابط المادة: https://bit.ly/2ROSuLc
طالما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين في المسجد الأقصى بمختلف الطرق، وربما كان أبرزها مؤخرًا…
يستعدّ المسيحيون للاحتفال بعيد الفصح وسبت النور بكنيسة القيامة في القدس، فيما ينشغل الاحتلال، كعادته؛…
قبيل النكبة، سكن مدينة حيفا نحو 61 ألف فلسطيني، وبقي فيها أقل من 20 ألف…
باتت مسيرة الأعلام أو رقص الأعلام في البلدة القديمة في القدس طقسًا مكررًا للاستفزاز والتصعيد…
يمتدّ تاريخ الصراع حول الأذان حتّى ما قبل النكبة؛ في العقدين الثاني والثالث من القرن…
لا يقتصر القمع الإسرائيلي للفلسطينيين على الأحداث الميدانية المشتعلة في القدس والمسجد الأقصى، بل إنه…