يعتبر روني الشيخ أحد أبرز رجال الأمن الحاليين في “إسرائيل”، إذ شغل منصب القائد أو المفتش العام للشرطة، وعمل سابقا  27 عاما في الشاباك نائبا لرئيس الشاباك، ليكون بذلك أول يهودي من أصل يمني يتقلد هذا المنصب.

روني الشيخ: المفتش العام للشرطة “الإسرائيلية” المعرف بـ الثعلب، ولد في القدس عام 1963 لوالده أبراهام وهو مهاجر يمني لإسرائيل في حملة جنحان النسور، ووالدته أهوفا عمّار من عائلة مهاجرة من المغرب ولدت وعاشت في البلدة القديمة في القدس.

من هو روني الشيخ ؟

عاش الشيخ سنواته الأولى في حارة في جفعات مردخاي، وفي عمر 8 سنوات، وانتقل مع عائلته لكريات أربع وهناك شُخّص على أنه موهوب ورُفّع صفين من الثالث حتى الصف الخامس، وأكمل تعليمه في الحلقة التعليمية الدينية بني عكيفا نتيف مائير، وأنهى هناك تعليمه عندما كان في عمر 16 عامًا، بعدها تعلّم في الحلقة التعليمية “مركاز رهاف”.

حصل الشيخ على شهادة في العلوم السياسية من جامعة حيفا، وشهادة ماجستير في العلوم السياسية من جامعة تل أبيب، وأنهى الشهادتين بتقدير امتياز، كما بحث علم الإجرام في درجة ماجستير أخرى من الجامعة العبرية في القدس، ومعه شهادة في الإدارة من جامعة تل أبيب وبرنامج الإدارة العليا من مدرسة فورطون لإدارة الأعمال في جامعة بنسلفينيا.

اقرأ أيضًا.. موشيه أدري: منفذ إعدامات برتبة مفتش

الخدمة العسكرية

في عام 1981 تجنّد روني الشيخ في وحدة المظليين وتم قبوله في وحدة الهندسة اللوائية، وشغل منصب ضابط في الكتيبة 890 في فترة حرب لبنان الأولى وجُرح بسبب صخرة رُميت باتجاهه وكسرت يده، ثم عمل بمنصب ضابط في وحدة المظليين وحارب في حملة القانون والنظام، وفي وظيفته الأخيرة في الجيش شغل منصب نائب ضابط كتيبة في وحدة المشاة (الكتيبة 50).

الخدمة في الشاباك

في ديسمبر من العام 1988، سُرح الشيخ من الجيش وانضمّ للشاباك في منصب مركّز ميداني في منطقة القدس، وفي 1994 كان ضمن طاقم الباحثين الذين نجحوا في كشف المكان الذي خُبئ فيه نحشون ويكزمان (المترجم: الجندي الذي اختطف عام 1994 وقتل أثناء عملية تخليصه من حماس)، وخلال الانتفاضة الثانية كان رئيس فرع في منطقة السامرة، أمّا في عام 2005 تم تعيينه كرئيس لمنطقة “يهودا والسامرة” والقدس، وفي 2009 عُيّن كرئيس لمنطقة الجنوب، بينما في 2012 تم تعيينه كرئيس لفرع الموظفين، وفي سبتمبر 2014 أصبح نائب رئيس الشين بيت.

خدمة روني الشيخ في سلك الشرطة

انتخب روني الشيخ في سبتمبر 2015 من قبل وزير الأمن العام جلعاد أردان لتولي منصب رئيس الشرطة بعد استبعاد ترشيح غال هيرش، وفي 3 ديسمبر 2015 حصل على رتبة رئيس الشرطة وأصبح رئيسًا للشرطة “الإسرائيلية”.

وكانت أول عملية كبيرة يقودها المفوض هي مطاردة نشأت ملحم الذي نفذ عملية إطلاق النار على شارع ديزنغوف في 1 يناير كانون الثاني 2016، وتم اغتياله بعد أسبوع من قبل قناص.

وبدأ الشيخ عدة تحركات لتحسين صورة الشرطة، إذ في 29 أغسطس 2016، قام بتنظيم يوم مفتوح للشرطة والمجتمع المحلي حيث تم فتح العديد من مراكز الشرطة لعامة الناس، وتم عرض ضباط الشرطة ووحدات الشرطة والأسلحة.

وكانت التحقيقات الرئيسية التي أجرتها الشرطة خلال فترة ولايته تناولت ملف 1000 وملف 2000، حيث كان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أحد المشتبه بهم، وملف 3000 حيث يشتبه في أن المشتبه بهم هم المقربين من نتنياهو.

وفي 13 فبراير 2018، بعد عام ونصف من التحقيقات، أوصت الشرطة بتقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو بتهمة الرشوة وانتهاك الثقة، وضد رجال الأعمال أرنون ملشان وأرنون موزس بتهمة الرشوة، وخلال التحقيقات انتقد نتنياهو الشرطة والشيخ شخصيًا.

المصدر: همخلول الموسوعة اليهودية
تاريخ النشر: 02.07.2018
رابط المادة:https://bit.ly/2EScmYV