ترجمة العساس | على الرغم من الأفكار السائدة عنها، لا تعرف الجماهير سوى القليل عن طريقة عمل الوحدة الاستخباراتية 8200 . نتحدّث هنا عن حجر الأساس لإدارة الوحدة. وكما يبدو فإنّ السبب المركزي لذلك يعود للسريّة التي تحيط بالوحدة منذ إقامتها، وإن حاولتم البحث في ملايين النتائج في جوجل، ستجدون خطوطًا عريضة لا تقول شيئًا على الإطلاق.
خلال العقد الأخير، شغلت الوحدة العديد من الأقسام في عمليّات ينفذّها الجيش الإسرائيلي، تطلّبت موارد ماديّة وبشريّة؛ لكنّ عمل الوحدة الأساسي هو جمع الإشارات الإلكترونيّة، ما يُعرف علميّا بـ “سيجنت”، فيمكننا القول إنّ إمكان الوحدة الاستخباراتية 8200 الاستماع إلى أيّ محادثة، وقراءة أيّ رسالة إلكترونيّة أو حتى اعتراضها.
بدأت الوحدة عملها كوحدة متواضعة تستمع إلى خطوط الهواتف، لكنّها تحوّلت مع مرور السنين إلى إمبراطوريّة، ويمكننا ملاحظة ذلك من خلال الهوائيّات الكثيرة التابعة للوحدة.
يستطيع جنود الوحدة الحصول على معلومات مختلفة، كمكان وجود “المحاربين الأعداء” من خلال التنصت. في عمليّة “الجرف الصامد”، اتصل ممثلو الجيش بالعديد من المدنيين لإخبارهم بترك أماكن وجودهم لأنها على وشك الانفجار؛ وفي الغالب وصلت المعلومات حول المكان، وأيضًا أرقام الهواتف من وحدة 8200.
اقرأ أيضًا.. برامج التجسس: هل تأخذ عمل الموساد؟
يمكننا الإقرار بأنّ جمع هذه المعلومات يُشكّل وسيلة ضغط ممكنة، قد يستخدمها محققو وحدة 504 للضغط على الشخص الذي يجري التحقيق معه؛ معلومات كهذه تمكّن جهاز الاستخبارات من الضغط على هذا الإنسان أو غيره حتى يتعاون معهم، ويُدلي بمعلوماته حول شخص مطلوب آخر ، أو حول مواقع إطلاق الصواريخ عل سبيل المثال.
وتعتبر عمليّة “الماس” مثالًا واضحّا على كيفيّة استخدام هذه المعلومات لخدمة أمن إسرائيل. فقد اكتشفت “إسرائيل وفقًا لمعلومات وصلت، بطريقة أو بأخرى، أنّ طيارًا عراقيّا تعيسًا يخون زوجته، ويدعى “منير روفا”، وأمكنت هذه المعلومات رجال الموساد الضغط عليه، ومن ثم استدراجه إلى إسرائيل وبيده هديّة، ميج 21.
تُساهم هذه الوحدة أيضًا في أوقات الحرب، إذ تُشارك في جميع عمليّات الجيش الإسرائيلي تقريبًا، بما في ذلك الاغتيالات المُستهدفة، وتحديد مواقع “العدوّ” أثناء الحرب من خلال المعلومات التي تصل عبر سمّاعاتهم، والذي بدوره أدى إلى إنقاذ حياة العديد من الجنود.
إلى جانب رجال الشاباك، كان لـ 8200 دور كبير في القضاء على “الإرهاب” في مناطق “يهودا والسامراء”، فقد ساهمت المعلومات التي وصلت الوحدة في اعتراض “انتحاريين”، وفي آلاف الاعتقالات.
اتجهت هذه الوحدة إلى مجال السايبر، أي إننا نتحدّث هنا عن وسيلة جمع معلومات، ووسيلة دفاعيّة في الآن ذاته. ادّعت منشورات أجنبيّة أنه بعد تطوير برنامج الفيروس “ستاكسنت”، تم إقحامه بواسطة 8200، مما أدى إلى ضرب أجهزة الطرد المركزي الإيرانيّة. وأوردت منشورات أخرى تسبُب الفيروس بأنواع خلل أخرى في برنامج إيران النووي.
الملفات التي سُرّبت من NSA على يد إدوارد سنودن تشير إلى أن هذه القدرات تُساعد إسرائيل على “تجارة” المعلومات مع “إمبراطوريّات” مثل الولايات المتحدة، وعلى إقامة تعاونيّة استخباراتيّة.
كجزء من عملها في الحصول على معلومات، تتابع الوحدة مصادر مكشوفة. “هذا جزء لا يتجزّأ من صورة الاستخبارات، لا يمكن الاعتماد على الإعلام التقليدي فقط”، هذا ما قالته في الماضي ضابطة الوحدة، والتي كانت وظيفتها تحليل معلومات مكشوفة في شبكة “يوتيوب”، “فيسبوك” و “تويتر” بالإضافة إلى شبكات أخرى.
الجنود في هذه الوحدة يتابعون صفحات تويتر، ويُشاهدون فيديوات على يوتيوب ويتابعون نشاط مجموعات في الفيسبوك. كذلك فهم يجمعون معلومات من مدوّنات تُنشر في الدول المُستهدفة؛ يمكن أن تساعدهم في فهم مزاج الطرف الآخر، واستكمال الصورة الاستخباراتيّة التي تصل من المصادر السريّة.
بعد جمع المعلومات، تُنقل جميعها إلى المقرّ المركزي للوحدة، حيث تمرّ بعمليّة تحويل وتقييم أوّلي. بعد ذلك، تُنقل إلى المستخدمين، كقسم الأبحاث، والأقسام التي تتعلّق بالبناء والأهداف، وأقسام القتال وغيرها. كما وتُنقل المعلومات إلى المنظّمات الأخرى مثل الموساد والشاباك.
المصدر : http://mobile.mako.co.il/pzm-units/intelligence/Article-1f8781b8b397841006.htm
طالما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين في المسجد الأقصى بمختلف الطرق، وربما كان أبرزها مؤخرًا…
يستعدّ المسيحيون للاحتفال بعيد الفصح وسبت النور بكنيسة القيامة في القدس، فيما ينشغل الاحتلال، كعادته؛…
قبيل النكبة، سكن مدينة حيفا نحو 61 ألف فلسطيني، وبقي فيها أقل من 20 ألف…
باتت مسيرة الأعلام أو رقص الأعلام في البلدة القديمة في القدس طقسًا مكررًا للاستفزاز والتصعيد…
يمتدّ تاريخ الصراع حول الأذان حتّى ما قبل النكبة؛ في العقدين الثاني والثالث من القرن…
لا يقتصر القمع الإسرائيلي للفلسطينيين على الأحداث الميدانية المشتعلة في القدس والمسجد الأقصى، بل إنه…