ترجمة العساس | عرض تقرير برنامج “عوفدا” للتحقيقات الصحفية، عدة أدلة حول السلوك غير القانوني لـ رحبعام زئيفي، الذي شغل عدة مناصب في “إسرائيل”، فكان وزيرًا للسياحة ونائبًا في الكنيست وقائدًا عسكريًا للمنطقة
الوسطى في الستينات. يصف التقرير علاقة زئيفي بالعصابات الإجرامية وتهديده للصحفيين، وإصداره الأوامر
لمجرمين بوضع مواد متفجرة أمام منزل صحفية. بالإضافة إلى ذلك، يعرض التقرير شهادات لعدة نساء خدمن تحت
قيادته وتعرضن لاعتداءات جنسية على يده.
إلى جانب ذلك، يذكر التقرير شهادة أخرى للوزير السابق رافي إيتان حول اعتداء زئيفي على فلسطينيَين بريئَين في
النقب مما أدى لمقتل أحدهما وإصابة الآخر، وذلك حين حاولت قوات الجيش الإسرائيلي إبعاد البدو الذين ساعدوا
القوات المصرية في عملياتها ضدّ “إسرائيل”.
وعن الاعتداء الجنسي يعرض التقرير قصة محاولة اغتصاب زئيفي لمجندة كانت تخدم تحت قيادته في المنطقة
الوسطى، أثناء وجودها في مكتبه وحين كانت تبلغ من العمر 18عاماً. كما وصفت امرأة أخرى شاركت في التقرير
محاولة زئيفي معانقتها وتقبيلها رغمًا عنها، وذلك بعد إصراره على الخلو بها في إحدى غرف القاعدة العسكرية
“تسريف“. وانضمت لهؤلاء امرأة أخرى قالت إن زئيفي حضر وحاول اغتصابها بعد أن ألقى بها أرضًا، كما أكدت
الممثلة “ريفكا ميخائيلي” تهديده لها واعتداءه عليها.
ويصف قائد كتيبة الغور السابق، عوزي عيلم، اقتراح زئيفي له بإعدام مجموعة من منفذي العمليات (الفلسطينيين)
بعد تسليمهم لأنفسهم. كما تحدث دان حميتسر، طيّار زئيفي الخاص آنذاك، عن إحدى الملاحقات التي حصلت في
غور الأردن، حين طلب زئيفي من أحد الطيارين أن يحتفل بجثة فلسطيني بتعليقها على حبل وتمريرها فوق ثلاث
قرى فلسطينية.
اقرأ أيضًا.. رحبعام زئيفي: عرّاب الترانسفير
وصرّح توفيا أوشري، الذي كان رئيسًا لعصابة وصديقًا لزئيفي، أنّ الأخير طلب منه “معالجة” أمر صحفية عملت
في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، وعليه وضعت المتفجرات أمام بيتها. وكان سبب استهداف زئيفي لها هو انتقادها له
في تقرير نشرته حول استخدامه للقاعدة العسكرية كساحة سيرك إذ احتفظ فيها بأسد ولبؤة للتباهي بهما أمام الزوار.
وتحدث الصحفي إيتان هبر، مراسل عسكري سابق لـ “يديعوت أحرونوت” عن تهديد زئيفي له بمسدس خلال جولة
قام بها مع مجموعة من الصحفيين، وأمره بأن يعتذر منه علنًا أمام الجميع على كلمة قالها ولم تعجب زئيفي. وكشف
أوشري أيضاً عن زيارته وزئيفي لبيت دعارة فاخر في نيويورك، واستحضر جملة قالها زئيفي: “دوري في الحياة هو الأكل والحرب والنكاح”.
وهنا يذكر أن الكنيست صادق عام 2005 على قانون لتخليد ذكر رحبعام زئيفي؛ يقضي باستثمار الأموال لدعم
مؤسسات ستخلد ذكره وتقدم منحاً طلابية كذلك. بالمقابل، أقرّ القانون وجوب إقامة نصب تذكاري في التاريخ نفسه
الذي اغتيل فيه زئيفي إلى جانب قبره، وتنظيم يوم تعليميّ خاصّ لإحياء ذكراه في قواعد الجيش الإسرائيلي. ووفق
تقرير نشرته صحيفة “هآرتس”، كشف أنّه منذ 2011 يلتزم مكتب رئيس الحكومة بتخصيص من 3 إلى 4.9 ملايين شيقل سنويًا لتخليد ذكرى زئيفي.
طالما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين في المسجد الأقصى بمختلف الطرق، وربما كان أبرزها مؤخرًا…
يستعدّ المسيحيون للاحتفال بعيد الفصح وسبت النور بكنيسة القيامة في القدس، فيما ينشغل الاحتلال، كعادته؛…
قبيل النكبة، سكن مدينة حيفا نحو 61 ألف فلسطيني، وبقي فيها أقل من 20 ألف…
باتت مسيرة الأعلام أو رقص الأعلام في البلدة القديمة في القدس طقسًا مكررًا للاستفزاز والتصعيد…
يمتدّ تاريخ الصراع حول الأذان حتّى ما قبل النكبة؛ في العقدين الثاني والثالث من القرن…
لا يقتصر القمع الإسرائيلي للفلسطينيين على الأحداث الميدانية المشتعلة في القدس والمسجد الأقصى، بل إنه…