مقدمة العساس | مبتعثون سعوديون بالسفارة الإسرائيلية | إن الموجة الأخيرة التي بدأت خلالها شخصيات خليجية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالترويج للتطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلية، ليست إلا نتيجة أولية لمساعٍ إسرائيلية مستمرة منذ سنوات لتغيير آراء المجتمع السعودي والعربي تجاه “إسرائيل”. الخبر التالي، نشر في تاريخ 24 يونيو 2015 في الصحف الإسرائيلية، يبيّن أن زيارات الطلاب السعودية والخليجيين للسفارة الإسرائيلية في
واشنطن بدأت منذ ما يقارب الـ 10 سنوات. التسريبات التي كشفت ذلك، أكدتها شخصيات دبلوماسية في السفارة
الإسرائيلية في واشنطن.

مبتعثون سعوديون بالسفارة الإسرائيلية

ترجمة العساس | زار مئات الطلاب العرب والسعوديون في السنوات الأخيرة السفارة الإسرائيلية في واشنطن. هذا ما كشفت عنه وثائق ويكيلكس التي تم تسريبها نهاية الأسبوع (الذي سبق نشر هذا التقرير)، كان الملف من بين نصف مليون ملف سعودي آخر. وتم تأكيد ما ورد فيها من دبلوماسية إسرائيلية تعمل في السفارة الإسرائيلية في واشنطن. إذ قالت: “غالبية الزوار كانو من أبناء النخب السعودية المبتعثين للدراسة في واشنطن. وكان اللقاء بالنسبة لأغلبيتهم هو الأول مع إسرائيل أو مع الشعب اليهودي، وكان هذا بالنسبة لنا منفعة يعوّل عليها مستقبلاً”.

في برقية أرسلت في 14 أغسطس/آب 2008، وصنفت على أنها “سرّي وطارئ للغاية”، كتبت وزارة الخارجية
السعودية للسفارة السعودية في واشنطن تنبهها حول زيارة عشرات الطلاب السعوديين ودول خليجية أخرى للسفارة
الإسرائيلية في واشنطن، كجزء من برنامج قيادي عالمي. “استمع الطلاب لكلمات موظفي السفارة وطرحوا الأسئلة
عليهم والتقطوا الصور معهم”، جاء في البرقية. وطلبت وزارة الخارجية السعودية من السفارة في واشنطن تقديم
تقرير مستعجل عن هذه الزيارة.

اقرأ أيضًا.. تطبيع السعودية مع اسرائيل: تاريخ أكبر من إنكاره؟

اتضح في السنوات اللاحقة أن البلاغ السعودي دقيق جداً. إذ عملت السفارة الإسرائيلية في أمريكا على قبول طلبات
استضافة مجموعات طلاب، محلية ودولية.

“قانوننا كان أن نتقرب من المحاضرين ومنظمي المجموعات وأن نستضيف الجميع بدءاً الفعاليات وطلاب برامج
الزمالات المكونة من 30-40 طالباً، وحتى الجولات الضخمة التي ضمت 200-500 طالب”، قالت دبلوماسية
إسرائيلية سابقة. وأضافت إن “وتيرة العمل كانت منهكة جداً، وأحياناً كانت الأسئلة استفزازية وشنيعة، ولكن، برغم ذلك، فإن الحوار بالغ الأهمية. وعليه، سرعان ما أصبح اسم السفارة الإسرائيلية يستخدم في الأوساط الأكاديمية كجسم
رسمي يوافق دائماً على استضافة المجموعات، وكان تدفق الطلبات هائلاً”.

الدبلوماسية، التي طلبت عدم ذكر اسمها، تحدثت أيضاً أنه بطلب من إدارة القسم الدبلوماسي تم حشد حراس الأمن
للحفاظ على أن تكون عملية التفتيش الأمني عند مدخل السفارة متساوية، ليتم معاملة الطلاب بالتساوٍ بغض النظر عن
أصلهم”.

المصدر: http://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4672137,00.html